في هذا السياق، لفتت صحيفة “الأخبار” إلى أنّ الاهتمام الفرنسي بالأزمة اللبنانية مضاعف هذه الأيام، مشيرةً إلى أنّ السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه بات يراسل إدارته بصورة يومية، ويعدّ التقارير التفصيلية، مع متابعة دقيقة من باريس.
وتابعت الصحيفة بالقول إنّ الموقف الفرنسي ترك أصداء إيجابية في بيروت، وفهم على أنه كلام موجّه بالدرجة الأولى إلى الإدارة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مطّلعين على أجواء الدبلوماسية الفرنسية قولهم إن كلام وزير المال غازي وزني هدفه لفت انتباه الأميركيين إلى خطورة التفكير بأن إفلاس لبنان لأجل القضاء على حزب الله، في إطار الحرب مع إيران، هو مغامرة خطيرة على أوروبا وفرنسا، ويجب العمل على تحييد المسارات، وفصل المعركة مع إيران عن إفلاس لبنان وانهياره الاقتصادي والأمني.
وكتبت الصحيفة تقول إنّ الفرنسيين يحرضون على مطالبة الأميركيين بعدم وضع خطوط حمر أمام الدعم العربي إلى لبنان، مع تأكيدهم أن اهتزاز الاستقرار اللبناني سيؤثّر على الخليج أيضاً، ولا بدّ من مساعدة لبنان ووضعه على سكة الإصلاحات. كما يخشى الفرنسيون أن تتحوّل تدخلات صندوق النقد الدولي إلى وسيلة للهيمنة الأميركية الكاملة على القرار المالي والاقتصادي، وإخراج فرنسا من واحدٍ من آخر معالم نفوذها المتآكل في الشرق وإفريقيا، بحسب صحيفة “الأخبار”.