بعد اللقاء، قال هارون: “بحثنا في مواضيع عدة لا سيما الطارئة منها، أولا: موضوع الحصول على المستلزمات الطبية والنقص الذي نعاني منه حاليا، إضافة الى الفرق في الاسعار الذي طرأ جراء فرق سعر صرف الليرة اللبنانية. ثانيا: عرضنا مع الرئيس دياب المشكلة التي ننتظر حصولها، وهي بعد ان خسر حوالي 15 الف موظف في القطاع الخاص وظائفهم، وكانوا في السابق ينتسبون الى الضمان الاجتماعي، وشركات التأمين الخاصة تفيد بأن هناك 25% من الذين كان مشتركين ألغوا اشتراكاتهم، اي اصبح لدينا ما بين 120 ألف الى 130 ألف مواطن الآن، من دون تغطية صحية، وجميعهم يريدون الاستفادة من تغطية وزارة الصحة، ومن المعروف ان موازنة الوزارة غير كافية بالاساس لتقديم الخدمات للأشخاص الذين يحتاجونها، مما يعني ان المشكلة ستتفاقم”.
وختم: “طلبنا من الرئيس دياب، اذا كان هناك امكانية حتى بعد صدور الموازنة، من زيادة موازنة وزارة الصحة للاستشفاء، لكي تستطيع تغطية معالجة المرضى الذين اصبحوا من دون تغطية صحية”.
واستقبل دياب السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: “قدمنا للرئيس دياب التهنئة بتشكيل الحكومة، وكانت مناسبة لتبادل وجهات النظر، وكنت سعيدا للإصغاء الى رؤيته التي يحرص فيها على ايجاد مخارج للأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان اليوم”.
أضاف: “قدمت للرئيس دياب الرؤية التي تتطلبها قراءة المشهد في المنطقة، خصوصا في ما تواجهه سوريا، وهي ترتاح وتتعافى وتنتصر بنسبة كبيرة على الارهاب في كل المناطق، وتستكمل هذه الامور والتي تستدعي في الوقت ذاته تعافيا اقتصاديا وتكاملا مع لبنان والاردن والعراق والاشقاء عامة. وايضا فإن قراءة المشهد الدولي ورفع العقوبات والحصار الذي يؤذي لبنان وسوريا معا وينعكس تأزما لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والاردن وتركيا وفي كل مناطق اللجوء. وهذا ما طرحه الرئيس دياب ايضا وأجبت عليه بأن الضغط الذي يجب ان يتركز من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل كل القوى التي تستطيع ان تساهم هو رفع العقوبات والحصار عن سوريا ولبنان وعن الشعب الذي يدعي البعض انه يعمل لإيجاد حلول او تقديم مساعدات إنسانية له. لذلك بتقديري، فإن اللقاء كان مفيدا جدا، ورأيت رجلا غيورا يريد إيجاد مخارج ووسائل قابلة للتطبيق ولإنقاذ الوضع المأزوم في لبنان والوصول الى مخارج إيجابية في التعاطي بين دولتين شقيقتين والشعب والعائلات موجودة على طرفي الحدود”.