وتسمى هذه الخطوة بالحفر الاستكشافي وتهدف إلى وضع صورة شاملة لباطن المواقع المستكشفة والتأكد من وجود “الهايدروكاربونات” من عدمه في المنطقة المستكشفة.
ووفق الروزنامة الزمنية، يفترض أن يبدأ الحفر الاستكشافي في البلوك رقم 9 نهاية الصيف المقبل أو منتصف الخريف، وذلك ربطاً بالنتائج التي سيظهرها الحفر في البلوك رقم 4.
تحتاج مرحلة الحفر الاستكشافي لنحو شهرين أو ثلاثة من العمل، لتكون المرحلة التالية وهي عبارة عن دراسة “داتا” الآبار الاستكشافية وتحليلها والتي تتطلب بدورها أسابيع عدّة قبل الخروج بخلاصات أكيدة تحدد أول رقم تقريبي للموجودات. ولهذه الدراسات أهمية قصوى كونها تساعد أيضاً على تصويب وتقويم كل التقديرات التي تملكها وزارة الطاقة عن الثروة الموجودة في باطن الشاطئ اللبناني، وفقاً لخلاصة الدراسة الناجمة عن الحفر الاستكشافي.
وبناء على هذه النتائج تحدد المرحلة الثانية من الحفر. فإذا كانت النتائج ايجابية، يبدأ الحفر التقييمي، وهو مرجح بداية العام المقبل. وبناء عليه، يتم تحديد مصير عملية التطوير، وكمية الموجودات وخطة تطوير الحقل، بعد ايجاد أسواق التصريف الداخلية والخارجية. والمقصود بالتطوير، استخراج النفط أو الغاز عبر حفر آبار انتاج، مدّ الأنابيب وإنشاء محطات معالجة والتصدير أو الاستخدام المحلي.
أما في حال كانت النتائج سلبية فيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحفر الاستكشافي، وهي أيضاً ستحصل في العام المقبل. وهي تعني أنّ استخراج النفط سيتأخر أكثر.
وقد أعلنت شركة “توتال” الفرنسية أن “سفينة الحفر Tungsten Explorer قد وصلت إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان للقيام بعمليات الحفر لأول بئر إستكشافية في البلوك رقم 4 الواقع قبالة الشاطئ اللبناني على بعد حوالى 30 كيلومترا من بيروت”. وأشارت، في بيان، الى أنه “سيتم حفر البئر الاستكشافية على عمق 1500 متر من سطح البحر، كما يهدف حفر البئر الى إستكشاف مكامن تقع على عمق يتخطى 2500 متر تحت قعر البحر. ويقدر أن تستمر أعمال الحفر شهرين وبعدها ستغادر سفينة الحفر لبنان”.