في مناطق الشمال بدأ المواطنون يأخذون إجراءاتهم الإحترازية على قدر الإمكان والمستطاع. في هذا الصدد لم يعد غريبًا منظر شخص ما يسير في شوارع طرابلس أو أسواقها وهو يضع الكمامة على وجهه، أو منظر شخص يركب في سيارة الأجرة وهو يضع الكمامة أيضاً. وبالحديث عن الكمامات فأسعارها شهدت ارتفاعًا غير مسبوق وبعد أن كانت تُباع بألف ليرة، ناهز سعرها اليوم الـ 10 آلاف مع طلب كبير عليها بعد أن كانت منسية كما يشير عدد من صيادلة المنطقة.
وما يرفع من منسوب الذعر لدى الأهالي، الأخبار التي تنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي، عن اكتشاف حالات إصابة بفيروس الكورونا، تارة في أحد مستشفيات عكار وطوراً في مستشفى من مستشفيات الكورة أو طرابلس. ليتبين الأمر في ما بعد، أن هذه الأخبار غير صحيحة وتنشر لتزيد الذعر والهلع بين المواطنين. ومع أن وزارة الصحة العامة تحصر معالجة المصابين وتحجر عليهم في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، إلا أنّ تخوّفًا يسود الأوساط الطبية العكارية والشمالية بشكل عام، من إمكانية الكشف عن عدد كبير من الحالات لا يستطيع عندها المستشفى في بيروت استيعابها، فتبرز هنا الحاجة إلى تأمين المرضى والمصابين كلٌ في قضائه أو مستشفيات المنطقة القريبة إلى تواجده.
ومع عدم تسجيل أي حالة إصابة بالكورونا في الشمال إلى حينه، إلا أن الإتجاه لدى وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية كما يبدو، لتكون هناك غرف حجر صحي مع الفحوص اللازمة الخاصة بكورونا في مستشفيات المناطق والمحافظات.
يشير الدكتور ربيع الصمد مدير مستشفى خلف الحبتور في عكّار إلى أنه “في كل مستشفى بالعادة هناك غرفة أو غرفتان أو ثلاث للعزل، ونحن في مستشفى خلف الحبتور نحاول من تلقاء أنفسنا وبجهد شخصي أن نأخذ الإحتياطات اللازمة ونقوم بعملية التوعية من خطر الإصابة والندوات في المدارس لأن التوعية مهمة جدًا وللتعليم على طرق الوقاية. ما ينقص مستشفياتنا هو الفحوصات اللازمة التي تُجرى للمشتبه فيهم بالإصابة وهي غالية وغير موجودة إلا في مستشفى رفيق الحريري. طبعًا ليس هناك مستشفى مجهّز بالمعنى الحقيقي في كل لبنان للتعامل مع الكورونا في حال تحوّل إلى وباء عالمي، لأنه بحاجة وقتها إلى مستشفيات مقفلة بالكامل لهذا الوباء. والتجهيز بحاجة إلى تعاون كامل بين وزارة الصحة والمستشفيات ومنظمة الصحة العالمية وكل المعنيين. لكن في حال الإشتباه بأي حالة حاليًا، فالمطلوب تحويلها مباشرة إلى مستشفى الحريري في بيروت”.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.