وفي معلومات لـ”الجمهورية” من باريس انّ دوكان عرض ملاحظاته التي سجلها منذ بداية مهمته، وأجاب عن عدد من النقاط التي اثارها حتي، وتبيّن انه على عِلم بكثير من التفاصيل عن معظم الملفات الإقتصادية والإجتماعية الغافلة عن بعض المسؤولين واللبنانيين. وذكّر دوكان بالمواقف الفرنسية، وخصوصاً البرامج التي أعدّت بعد اصدار قرارات مؤتمر “سيدر”، ولاسيما منها تلك التي كان يمكن تحريرها من شروط المؤتمر المتشددة، وخصوصاً تلك المرتبطة بإصدار كثير من القرارات الإصلاحية المطلوبة من لبنان، ولاسيما منها الإصلاحات الإدارية والهيكلية في أكثر من قطاع، وخصوصاً قطاع الكهرباء والبنى التحتية التي ارهقت الخزينة العامة ورفعت من نسبة المديوينة.
وأشارت “الجمهورية” الى انّ البحث تناول طريقة مقاربة المشاريع التي تعهّد بها البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي للتنمية، وهي مشاريع صغيرة كان البحث بين باريس وبيروت قد تناول إمكان البدء بصرفها قبل تطبيق الآلية المرتبطة بمليارات “سيدر”، ولا تنتظر الآليات المطلوبة والتي تعطّلت منذ أن ظهرت بوادر الأزمة النقدية والمالية وبعدها انتفاضة 17 تشرين الأول واستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وما تبع هذه المحطات من تطورات انتهت الى تشكيل الحكومة الجديدة.
ولفت دوكان، خلال اللقاء، الى انّ الملاحظات الفرنسية تعبّر في كثير من مضمونها وتفاصيلها عن الارادة الدولية التي تنتظر الكثير من الحكومة اللبنانية قبل ان تتحرّك برامج المساعدات والقروض والمنح المالية المقررة.
وتبلّغ حتي في جانب من اللقاء بالتحضيرات الفرنسية لتقديم المعونة الطبية والإستشفائية لمواجهة نتائج وباء “كورونا”، والتي كانت في الوقت عينه مدار بحث بين دياب والسفير الفرنسي برونو فوشيه الذي زار السراي الحكومي قبل اللقاء بين حتي ولودريان ودوكان.