سامي الجميل: يكذبون

29 فبراير 2020
سامي الجميل: يكذبون

 أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن “المطلوب اليوم هو الذهاب بأسرع وقت ممكن، إلى انتخابات نيابية مبكرة، عبر إقرار قانون تقصير ولاية المجلس، الذي تقدمت به كتلة نواب الكتائب”، معتبرا أنه “متى حصل شرخ بين الناس والسلطة السياسية، لا بد من إعادة تشكيل الأخيرة على صورة الناس”.

وفي موضوع سداد اليوروبوند، رأى أن “المطلوب الكشف عن الأرقام الحقيقية، قبل اتخاذ أي قرار”، وقال: “الكذب لا بد أن يتوقف، تكذبون علينا بالأرقام وبكل شيء، بحجم الدين وحجم النمو، كما تكذبون بمقدار العجز، وحتى تكذبون بعدد الأشخاص المصابين، الذين دخلوا إلى لبنان”.

أضاف: “إذا كانت الدولة تمتلك على سبيل المثال 20 مليار دولار احتياطا، يمكن أن تسمح لنفسها بسداد المستحقات، أما إذا كان احتياط الدولة 6 مليارات، فهل تبقى قادرة على السداد؟ وكيف ستتمكن الحكومة من اتخاذ قرار في الموضوع، إذا كان حاكم مصرف لبنان يخفي الأرقام لديه؟”.

ورأى أن “الطريقة الوحيدة للخروج من أزمة كالتي يمر بها لبنان، هي اللجوء إلى الانتخابات النيابية المبكرة، وعندما يحدث شرخ بين السلطة السياسية والناس، يتوجب إعادة تشكيل السلطة على صورة الناس”، مؤكدا “نريد انتخابات بأسرع وقت ممكن عبر تقصير ولاية مجلس النواب، من خلال قانون تقدمت فيه كتلة نواب الكتائب في 30 تشرين الأول، أي بعد أقل من أسبوعين على انطلاق الثورة، لإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد ستة أشهر”.

وختم “البعض يقولون إنه لا بد من تغيير القانون، لأن الحالي سيعيد إنتاج الأشخاص أنفسهم. ولكن والحالة هذه من سيغير القانون؟ هو هذا المجلس وليس الثوار أو الناس! بمعنى آخر نحن نطلب من ال128 نائبا الحاليين، وضع قانون يقصيهم، ويسمح لنا بمحاسبتهم”، سائلا: “كيف يمكن أن يحصل هذا؟ النواب الحاليين إذا ما أرادوا أن يغيروا القانون، سيخرجون بما هو أسوأ من الموجود”.

كلام الجميل، جاء خلال حفل التسليم والتسلم، لمكتب طلاب إقليم المتن في الحزب، بين الرئيس المنتهية ولايته جورج خوري والرئيس الجديد عبدالله جبور، في مقره في بلدة بكفيا.

وكان الحفل قد استهل بالنشيد الوطني، تبعه نشيد “الكتائب”، ثم كلمة رئيس إقليم المتن ميشال الهراوي، الذي شدد على أن “الرهان اليوم هو على الطلاب، لأنهم مستقبل الوطن والحزب ورأس الحربة في كل النشاطات والحركات”، لافتا إلى “الحزب قادر على بناء دولة يعيش فيها أولادنا في المستقبل، ولذلك ربحنا محبة وثقة الناس”، متمنيا التوفيق للرئيس الجديد.

وألقى خوري كلمة، فقال: “إن الثورة التي بدأناها في الحزب، انتقلت إلى كل مواطن لبناني، وهذا ما قمنا به، محققين إنجازات في العديد من المحطات، التي اجتزناها في الأشهر الماضية”، متحدثا عن “عودة الأمل يوم ضمت الناس مطالبها إلى مطالبنا، رافضة المحاصصة والفساد”.

وشكر كل من عمل معه “خلال السنوات الثلاثة الماضية، لا سيما رئيس الحزب ورئيس الإقليم ورئيس المصلحة، وكل الرفاق الذين غادروا لبنان، لأسباب معيشية وحياتية”، متمنيا “التوفيق للرئيس الجديد”.

بدوره، أشاد جبور ب”تموضع الحزب في السنوات الخمسة الأخيرة، مما جعله في مواجهة الطبقة السياسية، من دون استثناء، وفي وجه الصفقة الرئاسية، التي سلمت البلد لحزب الله، وبعد 17 تشرين، تبينت صوابية خياراتنا”.

وختم “مشروعنا اليوم، هو التبشير بمشروع الكتائب، واستقطاب الشباب، وصولا إلى التغيير الحقيقي، من خلال التنظيم ورص الصفوف”.