إلى ذلك، تتحدث مصادر مطلعة عن أن “حزب الله” يرفض عموماً الذهاب إلى خيار صندوق النقد لأسباب سياسية، ولإعتبارات مرتبطة بنفوذ الولايات المتحدة الأميركية، لكنه ولأسباب كثيرة بات مقتنعاً بأن الدول لن تقوم بمساعدة لبنان وأن الضغط الإقليمي والدولي سيدفع لبنان حصراً إلى حضن صندوق النقد.
ويعمل الحزب على قاعدة أن لا مشكلة أيديولوجية مع صندوق النقد، ويمكن نقاش مقتراحاته بشكل منفرد والسعي إلى تجنب الشروط القاسية المالية، وحتى السياسية، لكن في المقابل لا يبدو الحزب في وارد التصريح علناً بأنه قد يوافق على صندوق النقد.
وتقول المصادر أن الحزب سيضغط داخل الحكومة من أجل تسريع الإجراءات الجذرية والإصلاحية مثل إجبار المصارف على تحمل مسؤوليتها وعدم دفع مستحقات الدين العام، وكذلك إقرار خطة الكهرباء، وذلك لتخفيف المشكلة وحاجات لبنان المالية والنقدية.
وتشير المصادر إلى أن الهدف هو تقليل الحاجة إلى صندوق النقد، وتالياً عدم الإضطرار إلى الطلب تقديم المبلغ الأقصى الذي يمكن تقديمه، الأمر الذي سيخفف حتماً سلطة الصندوق السياسية والضريبية على الجكومة اللبنانية.
وتعتقد المصادر أن ما يسعى إليه الحزب في هذا الجانب، ممكن، وليس مستحيلاً خصوصاً أن الإقتصاد اللبناني ليس إقتصاداً ضخماً بل يمكن لملمته بسرعة من خلال تخفيف العجز والهدر إضافة إلى مساعدات خارجية مقبولة.