نتيجة استمرار الفشل والعجز الحكوميين في تدارك الأزمة الاقتصادية والمالية، بادرت مجموعات من ثوار 17 تشرين إلى قطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية.
فبينما كان رئيس الحكومة حسان دياب يقرّ بالعجز طالباً من اللبنانيين الصبر والتحمّل، تستمرّ الأوضاع المالية بالتفاقم مع ارتفاع يومي لسعر صرف الدولار. وكان تعاطي الدولة اللبنانية مع فيروس كورونا آخر مستجدّات الفشل الرسمي، فجاء ليعزّز عدم ثقة اللبنانيين بالسلطة الحاكمة. فعادت حركة قطع الطرقات ولو بخجل، إلا أنّها تؤشر إلى إمكانية عودة هذه الموجة من الاعتراض تحديداً، فوقت الفرصة التي منحها الناس لحكومة دياب بدأ ينفذ.
في بيروت، احتشد العشرات عند جسر “الرينغ” (نقطة برج الغزال) وتقاطع الصيفي، حيث قطعوا الطريق لدقائق معدودة. وفي العاصمة أيضاً، قطع أبناء منطقة الطريق الجديدة الطريق عند المدينة الرياضية بالإطارات المشتعلة، إلى أن عملت القوى الأمنية على إعادة فتحها.
وشمالاً قطع الثوار، لبعض الوقت، الطرقات في مناطق مختلفة أبرزها البداوي والمحمّرة والمنية والضنية. إلا أنّ المشهد الأبرز كان في تعلبايا، بقاعاً، حيث استخدم الجيش اللبناني الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ومحاولة فتح الطريق بالقوة. فسجّلت بعض الإصابات في صفوف المنتفضين، إلا أنّهم تمكّنوا من الاستمرار في قطع الطريق حتى وقت متقدم من المساء.
وحدث قطع لأوتوستراد الجية بالاتجاهين من قبل عدد المحتجين.
