دفع لبنان في قلب محور سوريا – إيران

11 مارس 2020
دفع لبنان في قلب محور سوريا – إيران

تقول دوائر سياسية إن “الإعلان عن عودة طبيعية للعلاقات بين بيروت ودمشق وقيام مسؤولين بارزين في السلطة اللبنانية بزيارات علنية إلى سوريا مسألة وقت فقط”.

وتشير الدوائر إلى أن “حزب الله” يتحيّن الفرصة الملائمة لتحقيق هذا الهدف الذي لم يعد على ما يبدو بعيد المنال لاسيما مع استشعار باقي الحلفاء المترددين بأن لا أمل في تغيير المجتمع الدولي موقفه لجهة دعم لبنان في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية الطاحنة التي يتخبط فيها”.

وترتبط الأطراف المؤثثة للسلطة الحالية في لبنان بعلاقات قوية مع النظام السوري، وسبق وأن قام وزراء محسوبون على التيار الوطني الحر وحركة أمل إلى جانب وزراء لحزب الله خلال السنوات الأخيرة بزيارات اتخذت طابعا سريا إلى دمشق، في ظل تحفظات من شركاء في الحكومة وفي مقدمتهم حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي كان يتولى زعيمه سعد الحريري رئاسة الوزراء قبل أن يضطر إلى تقديم استقالته في 29 أكتوبر على خلفية الحراك الشعبي الذي اندلع في 17 من ذلك الشهر احتجاجا على الوضع الاقتصادي.

وتشير الدوائر السياسية إلى أن “أحد أهم الدوافع التي تحول دون تطبيع علني للعلاقة مع نظام الرئيس بشار الأسد هو خشية القوى السياسية المشاركة في السلطة وخاصة التيار الوطني الحر وحركة أمل من أن تقرأ تلك الخطوة على أنها تحد للمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة التي تنظر إلى التحولات الجارية على مستوى السلطة في لبنان بأنها تصب في صالح مركزة القرار بأيدي حزب الله، ومن خلفه إيران”.

وتقول الدوائر إن “الحزب الذي لا ينفك مسؤولوه عن ترديد عدم وصايتهم على حكومة دياب يتجنب ممارسة أي ضغوط في هذا الإطار، لأن ذلك سيضعه وحلفاؤه في موقف محرج في الداخل اللبناني كما أيضا مع المجتمع الدولي”.