وتشير الدوائر إلى أن “حزب الله” يتحيّن الفرصة الملائمة لتحقيق هذا الهدف الذي لم يعد على ما يبدو بعيد المنال لاسيما مع استشعار باقي الحلفاء المترددين بأن لا أمل في تغيير المجتمع الدولي موقفه لجهة دعم لبنان في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية الطاحنة التي يتخبط فيها”.
وترتبط الأطراف المؤثثة للسلطة الحالية في لبنان بعلاقات قوية مع النظام السوري، وسبق وأن قام وزراء محسوبون على التيار الوطني الحر وحركة أمل إلى جانب وزراء لحزب الله خلال السنوات الأخيرة بزيارات اتخذت طابعا سريا إلى دمشق، في ظل تحفظات من شركاء في الحكومة وفي مقدمتهم حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي كان يتولى زعيمه سعد الحريري رئاسة الوزراء قبل أن يضطر إلى تقديم استقالته في 29 أكتوبر على خلفية الحراك الشعبي الذي اندلع في 17 من ذلك الشهر احتجاجا على الوضع الاقتصادي.
وتقول الدوائر إن “الحزب الذي لا ينفك مسؤولوه عن ترديد عدم وصايتهم على حكومة دياب يتجنب ممارسة أي ضغوط في هذا الإطار، لأن ذلك سيضعه وحلفاؤه في موقف محرج في الداخل اللبناني كما أيضا مع المجتمع الدولي”.