وذهب نصرالله في هذا الخطاب المخصص لتبرير إفراج القضاء العسكري اللبناني عن عامر الفاخوري المتّهم بتعذيب لبنانيين في سجن الخيّام في أثناء الاحتلال الإسرائيلي إلى توجيه انتقادات شديدة إلى حلفاء الحزب وأصدقائه.
وأوضحت مصادر سياسية لبنانية أن “الأمين العام لحزب الله الذي حرص في خطابه على تأكيد أنّ لا علاقة له من قريب أو بعيد بإطلاق العميل عامر الفاخوري، الذي يحمل الجنسية الأميركية، كان يقصد في انتقاداته وتحذيراته التي وصلت إلى حدّ التذكير بأن في الإسلام هناك شيء اسمه الطلاق شخصيات عدّة.
وحمّل رجل الدين باسيل مسؤولية إطلاق عامر الفاخوري بدل القصاص منه وذلك برضوخه للضغوط الأميركية. ولم يوفّر ماهر حمّود حسن نصر الله نفسه داعيا إيّاه إلى توضيح موقفه من إطلاق العميل الإسرائيلي على وجه السرعة.
ومن الشخصيات الأخرى التي تعتبر حليفة لحزب الله والتي وجّه إليها نصر الله تحذيرات ولوماً، هناك النائب جميل السيّد، المدير العام السابق للأمن العام الذي وجّه أخيرا انتقادات غير مباشرة للمقاومة، وهو ما فعله أيضا الوزير السابق وئام وهّاب الذي يستخدمه “حزب الله” في مضايقة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وتمرير رسائل معيّنة عبره.
لكن المصادر السياسية أوضحت أن “الغضب الأساسي لحسن نصرالله كان على الصحافي إبراهيم الأمين، رئيس تحرير صحيفة “الأخبار”، التي تعتبر ناطقة باسم محور الممانعة وناطقا غير مباشر باسم السياسة الإيرانية”.