شهدت منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت تحرّكات وتجمّعات لعدد من الأهالي، رفضاً للجوع الذي بدأوا يشعرون به، أهل هذه المنطقة وغيرها من مناطق في كل لبنان، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي زادت من وزرها أزمة فيروس كورونا.
فتحولت الإجراءات لمنع انتشار الفيروس والتعبئة العامة وإقفال المحال والمؤسسات إلى عطالة تفاقم الفقر. وجعلت الكثيرين من دون عمل، وخصوصاً المياومين منهم، الذين أمضوا أكثر من عشرة أيام بلا عمل ولا وظائف.
فطرق الجوع أبوابهم، وسط وعود حكومية وسياسية بدعم الناس، لا سيّما المحتاجين منهم في هذه المحنة.
وإذا كانت هذه التحرّكات الأولى لأهالي الضاحية، فإنّ طرابلس تشهد تحركات شبيهة يومياً، حيث تجوب الجموع شوارع المدينة وتهتف ضد السياسات الحكومية، مع العلم أن من شأن تحرّكات مماثلة أن تكون مفاعيلها خطرة جداً على مستوى انتشار كورونا.
وبالتالي، أضحت الدولة مطالبة بتسريع تنفيذ خطة المساعدات، إن وُجدت، خصوصاً أنّ الأجواء الحكومية تشير إلى تشديد إضافي في تطبيق التعبئة العامة.