دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى تناسي الانتقادات في هذه المرحلة، والتركيز على مواجهة جميع القضايا من أزمات اقتصادية ومالية عانينا منها قبل وباء كورونا وما زلنا”.
وفي تأمله بمستهل زياح الصليب، مساء اليوم، في كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي – بكركي، قال الراعي: “ يجب أن نقدر جميع النشاطات التي تقوم بها المؤسسات الاجتماعية والخيرية، ككاريتاس لبنان وغيرها، وأن نحيي جميع المبادرات الفردية والأيادي البيضاء، وأؤكد لجميع اللبنانيين بأن الكنيسة لم تتوقف يوما عن مساعدتهم وستبقى دائما الى جانب أبنائها ويمكنهم دائما الاتكال عليها، وإذا اقتضت الحاجة سنقوم بإعلام الجميع عن الأمور التي تقوم بها الكنيسة في هذه المرحلة، وكما قال الرب يسوع للتلاميذ اقول اليوم، لا تخافوا”.
وختم: “ندائي اليوم لشبيبة لبنان الذين يفقدون الايمان والرجاء، ودعوتي لهم للتشبث بإيمانهم ورجائهم وللانخراط إذا أمكن بمبادرات انسانية واجتماعية وخيرية، ففي هذه الأوقات العصيبة يجب أن نقرأ علامات الزمن، فالكورونا وما خلفته من خراب وشلل في العالم، هي دعوة كي نتوجه الى الصلاة والتوبة والرجوع الى الذات وعيش الرجاء، الفضيلة المحببة عند الله. واليوم مع صلاة أسرار الحزن، نرفع صلواتنا على نية المتألمين جسديا وروحيا، ونطلب من الرب أن يقبل هذه الآلام وأن يقدسها بآلامه”.