أصدرت هيئة شؤون الاعلام في “تيار المستقبل” البيان الاتي: “لا يترك “التيار الوطني الحر” مؤسسة وطنية ناجحة إلا ويرميها بسهام التجني، كما يفعل اليوم مع شركة طيران الشرق الأوسط “الميدل إيست”، ولا سيما بعد أن وضع رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت، في مؤتمره الصحافي اليوم، النقاط على حروف الحملات المشبوهة التي ردها إلى أصحابها بالحقائق والوقائع والارقام.
وإذا كان الحق يعلو ولا يعلى عليه، لا يمكن وضع رد “التيار الوطني الحر” على ما ورد في مؤتمر الحوت إلا في سياق نكايات لا قيمة لها، وتساوي صفرا مكعبا، أمام صلابة مؤسسة لم تلتفت يوما إلى المهووسين ب”حروب الإلغاء”، بقدر ما تلتفت إلى فخر كل اللبنانيين بتحليق الأرزة في كل أصقاع العالم، وتحقيق الأرباح وتأمين الاستمرارية في أصعب الظروف، كما هي الحال اليوم بتصديها لهذه الأزمة الوطنية، بإجراءات يشهد لها القاصي والداني بالجدارة.
أهل “الميدل إيست” أدرى بشعابها، ووضعها القانوني في الدولة اللبنانية على مر السنين معروف من الجميع، ومن القيمين عليها في مصرف لبنان، ولا يحتاج إلى شهادة ممن يحتاجون إلى شهادة أصلا، ولن يكون في يوم من الأيام مادة للاجتهاد الحزبي المكشوف النوايا والأهداف، فالحوت و إدارة ال”الميدل إيست” لا يحتاجان الى من يدافع عنهما في وجه مزاعم باطلة، إنما يحتاج اللبنانيون إلى من يستحي ويضع حدا لهذا العهر الذي زاد عن حده، ولم يعد ممكنا السكوت عنه، ما لم يكف “التيار الوطني الحر” عن سياسة الافتراء التي لم تعد تجدي نفعا في تغطية الفشل الذي يتخبط فيه حيث يحل في مؤسسات الدولة وقطاعاتها.
ما صدر على لسان “التيار الوطني الحر” أشبه بصراخ العاجز من شدة الفشل، وتشوبه مغالطات لن تنفع في تغطية السموات بالقبوات، ولا في رد نقمة اللبنانيين على فسادهم وسياسات عهدهم الذي يمعن في افقاد البلد أي مناعة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
ولعل الأجدر بلجنة مكافحة الفساد في “التيار الوطني الحر” أن تبدأ بتيارها، وأن تلاحق الملفات التي تزكم أنوف اللبنانيين جراء فساده، من ملف الكهرباء الذي يستنزف خزينة الدولة وأموال اللبنانيين ويشكل أكثر من نصف الدين العام، إلى فضائح السدود التي باتت أشبه بالشتيمة على لسان كل لبناني، وآخرها فضيحة إقرار اعتمادات جريمة سد بسري بمئات ملايين الدولارات، في الوقت الذي يعاني اللبنانيون الأمرين من مخاطر تداعيات أزمة “الكورونا” على أمنهم المعيشي والصحي.
فليصف “التيار الوطني الحر” حساباته المذهبية المقيتة بعيدا عن المؤسسات الوطنية الناجحة، من “الميدل إيست” إلى “أوجيرو” وغيرها، وينصرف إلى أخذ الدروس منهم في كيفية إدارة المؤسسات والقطاعات الناجحة التي تمتثل للقوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الإجراء، ولا تخشى هذه الحملات، وهي حاضرة للرد عليها، كما كانت تفعل في وجه كل الحملات التي سقطت، وبقيت هذه المؤسسات ترفع علم لبنان وأرزته ورأس كل اللبنانيين في كل العالم”.