وارتسم بوضوح أمس التلازُم بين هذين الخَطَريْن مع اطلاق لبنان الرسمي ما يشبه نداء الاستغاثة أمام مجموعة الدعم الدولية التي لبّت دعوة الرئيس ميشال عون، للقاء شارك فيه رئيس الحكومة حسان دياب ووزراء، فيما كان مسار مواجهة كورونا يمْضي على خطّيْ استكمالِ العودة المُمَرْحَلة لمَن يرغب من المنتشرين وتحصين الاجراءات الداخلية الرامية الى تفادي انفلات عدّاد الاصابات التي عادتْ حصيلتُها اليومية الى الارتفاع، اذ سجلت 14 حالة جديدة رفعتْ اجمالي الاصابات الى 541 مع اعلان الوفاة الرقم 19.
وأتى اللقاءُ مع مجموعةِ الدعم الدولية، بمثابة أول اطلالة للبنان الرسمي منذ تشكيل حكومة دياب واعلان التوقف عن دفْع ديونه الخارجية، وهو جاء أقرب الى مكاشفة مع الخارج حيال الواقع الصعب الذي اختصره عون، بأنه يجمع بين أسوأ أزمتيْن عالمية وانسانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لافتاً الى أن “برنامج الحكومة الاصلاحي، يحتاج إلى دعم مالي خارجي، خصوصاً من الدول الصديقة وذلك لدعم ميزان المدفوعات ولتطوير قطاعاتنا الحيوية”.
لبنان يسير على حبلٍ مشدود
تتعمّق مَظاهرُ سيْرِ لبنان على حبلٍ مشدود، أوّله كورونا المستجدّ الذي يغزو الكوكب، وليس آخِره الانهيار المالي الذي أعلنتْ بنتيجته الدولةُ تَعثُّرها من دون اعتماد سلّم طوارئ للإفلات من سقوطٍ بات تفاديه أصعب في ظلّ الآثار المدّمرة، صحياً واقتصادياً، للفيروس الشرّير الذي فَتَحَ صندوق باندورا على مستوى العالم.