أكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن على “أهمية الاجراءات التي اتخذت في بشري للتصدي لوباء كورونا”، مشيراً إلى أن “العمل اليوم قائم ضمن سياسة صحية عامة لاحتضان المجتمع من هذا الوباء الفتاك”.
كلام حسن جاء من بشري، حيث استهل جولته هناك بزيارة مستشفى مار ماما الحكومي مع النائب جوزيف اسحق والقائمقام ربى الشفشق ورئيس بلدية بشري فرادي كيروز ورئيس مجلس ادارة مستشفى بشري الحكومي بالتكليف د. انطوان جعجع ومدير المستشفى ادي لظم وعدد من الاطباء المتخصصين في وزارة الصحة والمحامي طوني الشدياق ممثلاً الشيخ ويليام جبران طوق والمحامي روي عيسى الخوري وطبيب القضاء جورج طوق ورئيس مركز بشري في القوات اللبنانية رينيه النجار واعضاء خلية الازمة في القضاء.
وبعد الجولة في المستشفى قال حسن: “ازور اليوم بشري، وهذه الزيارة طمأنتني لان الحالات السلبية الموجودة حالات مرصودة ومتابعة من قبل خلية الازمة التي تشكلت في بشري والتي قامت بعمل مسؤول وجبار. أن عملها مهني وعلمي ودقيق وما يجري هو محاصرة للوباء وقد اخذنا عينات لاستشراق الموضوع الوبائي والذي اعتقد هو منضبط وتحت السيطرة. نحن نشد على ايديهم في العمل والتفاني في خدمة الناس، والمبني على اسس علمية وواقعية ميدانية لها كل الابعاد التي تؤكد ان كل المرجعيات حريصة على صحة المواطن بغض النظر عن كل الاعتبارات التي يجب الشعب اللبناني الدخول فيها”.
وتابع: “نحن اليوم نعمل ضمن سياسة صحية عامة لحماية كل المجتمع من هذا الوباء الفتاك”، موجهاً التحية إلى “ابناء بشري وللخلية”، معتبراً أن “ما يقومون به نموذجي في مكان محدد” وقال: “نحن اليوم اخذنا عينات وسنأخذ عينات لشرطة البلدية خصوصاً وان هناك تخوف لدى الأهالي، وقد طلبت من طبيب القضاء وطبيب الترصد الوبائي اجراء فحوصات لعدد من اصحاب المحلات التجارية الذين يختلطون مع الناس لنحدد الموضوع الوبائي الذي اؤكد بأنه مضبوط وتحت سيطرة خلية الازمة التي تتابع بحرفية هذا الموضوع”.
بدوره، شكر النائب جوزيف اسحق الوزير حسن على زيارته بشري، مؤكداً أن “متابعة النائب ستريدا جعجع للحالات المستجدة يومياً واتصالاتها المتواصلة مع معالي الوزير”، مشدداً على “أهمية التعاون القائم مع القائمقام واتحاد البلديات والبلديات والرعايا”.
وتابع رداً على سؤال: “بداية نشكر وزارة الصحة ومعالي الوزير على الجهود التي تبذل من اجل مواجهة تفشي الوباء ونحن سنستمر بالاجراءات الوقائية التي بدأناها وسيتم تطويق الحالات الايجابية من خلال اجراء فحوصات لكل الناس المحيطين بالمصابين . وهذا الموضوع ستتم متابعة، وقد اثنى عليه وزير الصحة وسيتم اخذ عينات اكثر من السابق لاحصاء اكبر عدد ممكن والتأكد من الاصابة او عدمها. لقد تمّ الاتفاق مع معالي الوزير على المتابعة مع الخلية وبلدية بشري التي تقوم بواجبها على اكمل وجه كما بلديات المنطقة والاتحاد والقائمقام ونأمل من خلال هذا التعاون ان نصل الى صفر حالة في القريب العاجل”.
وختم: “النائب ستريدا جعجع على تواصل دائم مع وزير الصحة، ونؤكد معها موافقتنا على كل الاجراءات التي تتخذها وزارة الصحة، لأن الحكومة والوزارة مسؤولين مباشرين عن الشعب وبالتالي اي اجراءات تتخذ هي لصالح الناس ونحن نلتزم بها”.
وبعدها، تم اخذ فحوصات عينية من العاملين في مستشفى مار ماما وبعض المشاركين في الجولة. وإثر ذلك، انتقل حسن واسحق والمشاركين الى القصر البلدي حيث عرض رئيس البلدية الاجراءات اليومية المتخذة بالتعاون والتنسيق مع النائبين واتحاد البلديات وادارة المستشفى، مؤكداً مواصلة المواجهة واتخاذ الاحتياطات الكفيلة بحماية اهلنا في بشري والقضاء.
وبدوره، اكد رئيس مجلس ادارة المستشفى الحكومي الدكتور انطوان جعجع ان “الوضع تحت السيطرة ويتم ترصد جميع الحالات بشكل علمي ودقيق ومركز واتت النتائج دقيقة لذلك لا داعي للفزع، والوضع في بشري مضبوط”.
وفي كلمة له، أشار الوزير حسن الى ان “تعاطي الناس مع المصابين بالكورونا هو الذي ادى الى عدم تجاوب البعض مع ضرورة اجراء الفحوصات”.
وقال: “لا يمكننا الا ان نثني على دور السلطات المحلية التي لها مودة خاصة بقلبي خصوصاً، وانني استلمت رئاسة بلدية بعلبك وادرك مدى فعالية ودور البلديات على الارض بتفاعلها مع المرجعيات السياسية والنواب، وتكون هي صلة الوصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والارض اي الناس مصدر السلطات، وهي التي تشعر بألم الناس ومشاكلهم وتستطيع من خلال القانون ان تكون الى جانبهم وتقدم لهم المساعدات وتقوم باجراءات على الارض وتصدر القرارات الوقائية كما يفعل رئيس بلدية بشري وكل رؤساء بلديات القضاء والتي تتماشى مع حالة التعبئة العامة التي اعلنتها الحكومة اللبنانية”.
وأضاف: “كل الاجراءات التي اتخذتها بلدية بشري هي محط ترحاب وتشجيع كما كل البلديات في المنطقة وفي مختلف المناطق، واتخاذ اجراءات اضافية حرصا منهم على سلامة اهلهم وحماية مجتمعهم ومحاصرة انتشار الوباء عبر خطوات جبارة، ونحن نثني على هذا التكامل ونؤكد ان ما نراه هو الصورة التي نريد ان نظهرها لمجتمعنا عبر تعاوننا وتكاملنا وبنفس الوقت نصر على الحضانة المحلية للعائلالت التي سجلت اصابة بالكورونا والتعاطي معهم بانسانية وهذا الامر قد يسهم في تشجيع الناس على اجراء الفحوصات وعدم الخوف والاختباء من المجتمع الذي ينظر اليهم بطريقة سلبية. واريد هنا ان اؤكد ان المصاب بالفيروس هو مريض مصاب بالرشح ولا يجب حجب المعلومات عن الوزارة من قبل المؤسسات الاستشفائية خصوصا واننا سمحنا بتخطي البروتوكول وقمنا بابلاغ البلديات بالحالات المصابة لحماية المجتمع”.
وتابع حسن: “مع سعادة النائب والرئيس والفعاليات السياسية والطبية والاجتماعية نكرر التأكيد على ضرورة عدم اخفاء المعلومات المتعلقة بالاصابات ونشجع الناس على اجراء الفحوصات اللازمة، وننسق مع بعضنا لخدمتهم كما ونطلب عدم التردد في الاعلان عن الحالات لان اخفاء ذلك يرتب تبعات قانونية اذا لم تتم الاضاءة بشكل هادئ ومبسط على الحالات الاجابية لتخطيها وعدم السماح بانتشار العدوى المجتمعية”.
وختم: “اشكركم واحييكم على التكامل وعلى الصورة والانطباع الجيد الذي تقدمونه وخير دليل هو حضوركم جميعا اليوم معنا وهذه هي الصورة التي يحتاجها المجتمع اللبناني في ظل هذه المحنة التي نمر بها”.