المغتربون يرفعون اعداد كورونا في لبنان…. المتن أكبر المتضررين وبشري تعزل اليوم

11 أبريل 2020
المغتربون يرفعون اعداد كورونا في لبنان…. المتن أكبر المتضررين وبشري تعزل اليوم

تحت عنوان “حالات “كوفيد ـ 19″ تستأنف الصعود في لبنان مع وصول طائرات المغتربين” كتبت كارولين عاكوم في صحيفة “الشرق الأوسط” تقفل مدينة بشري في شمال لبنان بدءاً من صباح اليوم، في إجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا في وقت استأنفت أرقام الإصابات اليومية صعودها في لبنان.

في غضون ذلك، يتصدّر قضاء المتن، في جبل لبنان، قائمة عدد الإصابات بفيروس كورونا بعدما كان قد سجّل أول حالة في منتصف شهر آذار الماضي في منطقة المنصورية، لتتوسع الدائرة بين مناطق القضاء الذي سجل حتى الآن نحو 118 من أصل 582 في كل لبنان.

وفي حين تؤكد مصادر عدة، أن معظم الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس إما كانوا خارج لبنان أو احتكوا بشخص كان مسافراً، يربط النائب عن المنطقة في حزب الكتائب إلياس حنكش ارتفاع عدد الإصابات بـ”عدد السكان الكبير، إضافة إلى محاولة إجراء أكبر عدد من الفحوص يومياً، وإن كانت لا تزال غير كافية على غرار مختلف المناطق اللبنانية”. ويشير في حديث لـ”الشرق الأوسط” إلى أن مستشفى ضهر الباشق الحكومي سيكون جاهزاً الأسبوع المقبل لاستقبال مرضى “كورونا” في المنطقة، الذين كانوا ينتقلون للعلاج في بيروت، وذلك بعدما جهّز فيه 20 غرفة للعزل.

السبب نفسه تتحدث عنه رئيسة بلدية بكفيا، نيكول الجميل، مرجحة في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، أن يكون سبب ارتفاع عدد الإصابات هو إقدام أهالي المتن على إجراء الفحوص بشكل أكبر، مشيرة في الوقت عينه إلى مشكلة تواجهها البلدات في المتن مع وزارة الصحة، وهي أنه في أحيان كثيرة تعلن الأخيرة عن إصابات في مناطق لا يكون للبلدية علم لها، مؤكدة “علمنا بالإصابات يساهم بشكل كبير باتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة الأشخاص الذين كان قد احتك بهم المصاب”.

وكان لفيروس كورونا وقع إيجابي على منطقة المتن، حيث سُجّل تعاون لافت بين نواب المنطقة من الحلفاء والخصوم للعمل على حماية المنطقة، وقد عقدوا في هذا الإطار اجتماعات إلكترونية اتفقوا خلالها على العمل المشترك لمواجهة الوباء. وساهمت جهودهم بحسب ما يؤكد النائب حنكش، إضافة إلى ما قدمته وزارة الصحة والهيئة العليا للإغاثة على الإسراع في تجهيز المستشفى، مشيراً إلى أنه والنائب في “التيار الوطني الحر”، إبراهيم كنعان عملا على تأمين بعض المساعدات وخاصة من البلديات، كما قدّم حنكش عبر مبادرة خاصة سيارات أجرة وأماكن سكن لمن يرغب من الممرضين والممرضات في المنطقة.