أعلنت وزارة الصحة تسجيل 10 حالات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس إلى 619. وأكدت الوزارة على أنّ جميع الإصابات المستجدّة تعود للبنانيين مقيمين. واستقرّت أرقام العدّاد على 28 حالة حرجة و20 حالة وفاة و76 حالة شفاء.
أما العدد التراكمي لمجمل الفحوص التي تمّ إجراؤها إلى اليوم فبلغ 14055 فحصاً، بينما أضحى 1337 شخصاً في الحجر. وبذلك يكون عدّاد كورونا قد استقرّ نسبياً، بانتظار الدفعتين المرتقبتين لعودة اللبنانيين اليوم السبت والإثنين.
فمن المقرر وصول 4 طائرات اليوم من روما ودبي والكويت ولوندا، و4 أخرى يوم الإثنين من لندن وباريس وجدّة وليبروفيل.
وباشرت الجهات المختصة تحضيراتها لبدء توافد اللبنانيين من الخارج. فاتّخذت الإجراءات اللازمة في مطار رفيق الحريري الدولي، على أن تعتمد السياسة نفسها في فرز المسافرين وتحويلهم إلى أماكن الحجر بانتظار ظهور نتائج فحوص كورونا.
وأعلن مستشفى رفيق الحريري الدولي، في تقريره اليومي عن آخر مستجدات فيروس كورونا أنّ “مجموع الحالات التي ثبتت مخبرياً إصابتها بالفيروس والموجودة حالياً في منطقة العزل الصحي في المستشفى، وصل إلى 26 إصابة، وأنه تم استقبال 27 حالة مشتبه بإصابتها نقلت من مستشفيات أخرى.
وأكد المشفى على تماثل حالة واحدة للشفاء من الفيروس “بعد أن جاءت نتيجة فحص الـPCR سلبية في المرتين وتخلصها من كل عوارض المرض”، وأن مجموع الحالات التي شفيت تماما منذ البداية وحتى تاريخه، بلغ 77 حالة شفاء.
عزل بشري
وبينما يتفقّد وزير الصحة حمد حسن اليوم المستشفيات الحكومية في الشوف والجنوب، باشرت اليوم القوى الأمنية عزل مدينة بشري عن محيطها، بالتعاون مع المجلس البلدي فيها.
وبحسب الخطة الموضوعة، سيتمّ منع الدخول والخروج إلى المدينة، وإجراء فحوص PCR بأعداد ستصل إلى حوالى الـ500 فحص، تكون الأولوية فيها لأصحاب المؤسسات التجارية والصيدليات والعاملين فيها.
وفي هذا الإطار، لفت رئيس بلدية بشري فريدي كيروز، إلى “أنّنا طلبنا عزل بشري خلال فترة الأعياد، لأنّه في العادة تحصل حركة وتواصل واختلاط بين أهلنا الموجودين في بشري.
ففي حال كان وباء كورونا منتشراً في بشري، لا نريد نقله إلى الخارج”. وأكد كيروز أنه “تم في وقت سابق إجراء 54 فحصاً بشكل عشوائي، وصدرت كل النتائج سلبيّة”، الأمر الذي يعتبر مؤشراً إيجابياً.
كما كشف أنه تم إجراء أكثر من 160 فحصاً اليوم تبعاً للخطة الموضوعة. وأظهرت نتائج الفحوص التي أجريت مساء أمس، وجود إصابتين فقط، الأمر الذي يؤكد أنّ الفيروس محصور في بشرّي وفق ما كانت أعلنت عنه الجهات المحلية في المنطقة.
زحمة وإجراءات أمنية
وتابعت القوى الأمنية اليوم تطبيق إجراءات التعبئة العامة، فتوّلت عناصر منها تحرير محاضر ضبط بحق المخالفين، كما أقامت الحواجز للتدقيق بأرقام لوحات السيارات التي تخالف قرار سير الآليات “مفرد-مجوز”.
فشهدت مدينة صيدا اليوم إقفالاً شبه تام في السوق التجاري، عكس الأيام الماضية، كما سيّرت القوى الأمنية دوريات فيها للتشدّد في تطبيق الإجراءات.
وفي حاصبيا، أقمت قوى الأمن الداخلي أيضاً حواجز ثابتة ومتنقّلة عند مداخل بلدات وقرى المنطقة.
كما كثّف الجيش اللبناني دوريّاته ليلًا، تطبيقًا لقرار منع التجول، مع التأكيد على المواطنين بضرورة الالتزام التام بالحجر المنزلي.
لكن المشهد كان مختلفاً في مدينة جبيل، حيث أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ محلات السوبرماركت وبيع المواد الغذائية والخضار والملاحم والأفران شهدت إقبالاً كثيفاً من قبل المواطنين.
وردّت “الوكالة” ذلك إلى قرار وزير الداخلية محمد فهمي القاضي بمنع سير المركبات يوم الأحد، تحديداً بمناسبة حلول عيد الفصح. فحاول أصحاب المحال تنظيم حركة الدخول والخروج منعاً للاكتظاظ والحد من الاختلاط بين الزبائن، كما منعوا دخول أي شخص لا يضع القفازات والكمامة.
تصعيد نقابات النقل
واحتجاجاً على قرار الوزير، “مفرد-مجوز”، أشار رئيس اتحاد نقابات النقل البري بسام طليس إلى أنّ “مبلغ الـ400 ألف ليرة لا يحل الأزمة ولا أي مشكلة لها علاقة بمعيشة السائق”.
وطالب طليس بإشراك السائقين في القرارات المتعلّقة بسير الآليات والمركبات، مؤكداً على أنه “سيتم إعلان التصعيد يوم الأربعاء المقبل في حال عدم اتخّاذ أي تدابير تشمل السائقين وأعمالهم”.
مع العلم أنّ السواقين العموميين يطالبون باعفاءهم من رسوم الميكانيك في هذا الظرف الاقتصادي الصعب، وبعدم شملهم في قرارات وزير الداخلية لجهة تطبيق خطة السير في ظل أزمة كورونا.