طائرة الكويت بلا مُصابين.. وحالة واحدة قيْد تأكيد النتيجة السلبية

13 أبريل 2020

كتبت صحيفة “الراي”: لم يكن أكثر تعبيراً عن التداعيات غير المسبوقة لـ”كورونا” الذي يغيّر وجه الكرة الأرضية وأنماط عيش المليارات فيها، من مرور عيد الفصح في لبنان كما غيره من البلدان باحتفالاتٍ في غياب المؤمنين الذين شاركوا فيها “عن بُعد” من خلف أسوار الحجْر المنزلي، في حين يُنتظر أن يحلّ شهر رمضان المبارك أيضاً بلا بهجته المعتادة وأقواس الزينة وفوانيس الفرح ومُثْقَلاً بـ”غزوة” الفيروس، الذي لا يشي بـ”انسحابٍ” وشيك من جبهات التمدُّد، وبالأزمة المالية التي “تخنق” البلاد والعباد والتي يشي مسارُ الخروج منها بالمزيد… من الكوابيس.
وفيما كانت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، تحيي عيد الفصح في موازاة أحد الشعانين لدى الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي، وكلاهما مع “تنكيس” المَظاهر الاحتفالية، جاء أول أحدٍ أعلنتْه وزارة الداخلية يوماً يحْكمه الحظْر الكامل للتجوّل ليزيد من وطأة ما يشبه “الأنفاس المقطوعة” في بلادٍ لم يسبق لأيٍّ من أزماتها العاصِفة على امتداد تاريخها الحديث أن حوّلتها طرقاً مقفرة وساحاتٍ خامدة وأمسياتٍ تنام في أحضان أول خيوط الليل… الطويل.
وعَكَسَ تَشَدُّد القوى الأمنية في تطبيق حظْر التجوّل النهاري (إلى جانب الليلي اليومي) الذي يَسْري فقط على أيام الآحاد وتُستثنى منه السيارات العمومية، استشعارَ السلطات اللبنانية بضرورة المضيّ في إجراءاتٍ تلامس الحد الأقصى لضمان بقاء عدّاد الإصابات بـ «كورونا» مضبوطاً وفق عملية المحاكاة التي أًجْريت لكيفية تفادي تَصَدُّع النظام الصحي تحت ضغط إعصار حالاتٍ لا يمكنه استيعابها دفعة واحدة.
وفي حين كانت الإصابات يوم أمس تسجّل ارتفاعاً بـ11 حالة بلغ معها العدد الإجمالي 630، فإن الحالات بين اللبنانيين المغتربين الذين تستمرّ رحلات إجلائهم من دول الانتشار بقيت على 27 بعدما لم تحمل الفحوص على كل الركاب الذين وصلوا السبت من الكويت ودبي ولواندا وروما (عددهم 519) أي نتائج ايجابية.
وقد أعلنت وزارة الصحة أن الفحوص التي أجريت للركاب الـ123 الذين وصلوا على متن الرحلة الآتية من الكويت “جاءت سلبية، مع الإشارة الى أنه ستتم إعادة الفحص لأحد الركاب في اليومين المقبلين للتأكد ما إذا كانت اصابته بالفيروس سلبية بالفعل أو إيجابية”.