وأصدر المشاركون، بياناً استذكروا فيه “يوم 13 نيسان والأحداث التي عاشتها أجيال من اللبنانيين، لقد شهدوا على انقسامهم بين مسلمين ومسيحيين، ودخلوا في دوامة العنف التي دمرتهم ودمرت بلدهم. كما شهدوا لحظات التلاقي والوحدة الداخلية كتلك التي انطلقت مع انتفاضة الاستقلال في العام 2005، وأزهرت في ما بعد انتفاضات مطلبية مباركة، وتعلموا أنه في كل مرة تنكسر الوحدة الداخلية ينكسر معها مبدأ السيادة والاستقلال”.
وأكدوا ان “الوحدة الداخلية شرط إلزامي للحفاظ على الاستقلال، وأي تنازل لصالح جهة خارجية مقابل مكاسب فئوية داخلية ينسف الاستقلال ويفسد الشراكة. إذ أن الاستقلال لا يتجزأ، كما أنه لا مكاسب خاصة على حساب الشريك الداخلي. هناك من تعلم من الوسط السياسي المسيحي من تجارب الاستقواء بالخارج دروسا مرة أدت الى تراجع دور المسيحيين قبل أن يستدركوا ويدعموا اتفاق الطائف، مغلبين المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية. وهناك من تعلم من قادة المسلمين واليساريين القدامى من تجارب الاستقواء بمنظمة التحرير، واكتشفوا ان لبنان اولا يحمي الجميع”.
وأعرب المجتمعون عن حرصهم في “المحافظة على ودائع اللبنانيين، كما على القطاع المصرفي ونظام الاقتصاد الحر”، داعين الى “برنامج انقاذي من صندوق النقد الدولي لحل الازمة المالية، التي تطل على أزمة وطنية تشمل الجميع، وتستحق تشكيل لجنة تحقيق دولية مالية تأخذ على عاتقها كشف الحقيقة للبنانيين”.