وضع هذا الرجل يتشابه مع حالة الكثير من مصابي فيروس كورونا المستجد الذين يتعرضون للتنمّر في لبنان. وهو ما يفسّر رفض معظمهم الحديث عن تجربتهم، باستثناء عدد قليل منهم استطاعوا تجاوز هذه المرحلة كما وأنهم على العكس، يبدون تجاوباً كاملاً في هذا الإطار، معتبرين أن كلامهم قد يشكّل نوعاً من التوعية والراحة النفسية لكل مريض أو من يخاف الإصابة بالفيروس.
وبين هذا وذاك، يشرح الأستاذ الجامعي في علم الاجتماع، عبدو قاعي، سلوك التنمّر وأسبابه، قائلاً لـ”الشرق الأوسط”، إن هذا السلوك الذي يمارسه المجتمع على مريض “كورونا” يعود إلى الخوف في الطبيعة الإنسانية، خاصة أنه من المعروف أن هذا الفيروس ينتقل بالعدوى. لكنه في المقابل، يحمّل قاعي الإعلام ليس فقط في لبنان إنما في مختلف أنحاء العالم المسؤولية نتيجة مقاربته لهذا الموضوع.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
بعد التعافي من ‘كورونا’… كيف سيكون الوضع؟
تحت عنوان ” مهدئات الأعصاب “ضرورة” بعد التعافي من الفيروس” كتبت كارولين عاكوم في صحيفة “الشرق الأوسط” “قد أكون شفيت من إصابتي بفيروس كورونا، لكنني أصبحت مريضاً بالأعصاب، وأتناول أدوية المهدئات نتيجة ما أتعرض له أنا وعائلتي من المجتمع”، بهذه الجملة يختصر رجل لبناني أصيب بمرض كورونا وتم التناقل باسمه في وسائل الإعلام، وضعه الحالي مجرد محاولة الاستفسار أو سؤاله عن إصابته بالفيروس. يرفض إعطاء المزيد من التفاصيل، رغم أنه لم يكن يعاني من الأعراض، ولم يبق فترة طويلة في المستشفى قبل أن يتماثل للشفاء ويعود إلى منزله.