كتبت هديل فرفور في “الأخبار”: على ضوء نتائج فحوصات آخر دفعة من المُغتربين، ستقرر الحكومة ما إذا كانت ستنظّم دفعة ثانية من رحلات إعادة هؤلاء. وفيما أعلنت وزارة الصحة تسجيل إصابتين جديدتين فقط، “توافدت” أرقام الإصابات ليلاً من كل من: بشري وعكار وبرجا، لتبقي حال الحذر قائمة، ولتُذكّر بأهمية رفع أعداد الفحوصات في المناطق قبل المُضيّ في أي سيناريو تفاؤلي. وعليه، أُقفل عداد كورونا ليل أمس، على 641 إصابة
الثانية عشرة والنصف من فجر اليوم، حطّت الطائرة الآتية من لندن لتختتم رحلات الدفعة الأولى من عمليات “إجلاء” اللبنانيين الهاربين من تفشّي وباء كورونا في بلاد الاغتراب، والذين تجاوز عددهم الألفين وفق وزارة الصحة.
وباستثناء العائدين من لندن فجراً، ومن جدة عصر أمس ومن بعدها فرنسا والغابون، يكون عدّاد كورونا الخاص بالمُغتربين قد أُقفل على 27 إصابة من أصل 1928 عائداً، على أن تصدر نتائج فحوصات راكبي الطائرتين الأخيرتين الذين يتجاوز عددهم الـ 200 اليوم. وعلى ضوء هذه النتائج، يقرر مجلس الوزراء اليوم “إذا ما كنا سنقوم بجولة ثانية لإجلاء اللبنانيين من الخارج”، وفق رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي الذي لفت إلى أن الإصابات التي ظهرت على متن الطائرتين القادمتين من روما وباريس “كانت أقلّ مما توقعته اللجنة الوطنية لكورونا”. وأضاف: “أعتقد أن هناك إمكانية لتجديد عملية نقل اللبنانيين من الخارج وفتح مطار بيروت”.
ورغم “محدودية” الإصابات، حتى الآن، في صفوف الوافدين، إلّا أن هذا لا يعني أن هذه الأرقام لا تُؤثر على المسار الوبائي بالمُطلق، و”خصوصاً أن إصابات الوافدين سُجّلت في وقت كانت فيه أعداد إصابات المُقيمين تُسجّل انخفاضاً”، وفق المُتخصّص في علوم الجزيئيات الذرية والنانوتكنولوجيا الدكتور محمد حمية، لافتاً إلى أن أعداد الإصابات في الأيام القليلة الماضية “مُطمئنة حتى الآن”. ونبّه الى ضرورة الحذر من الجولة الثانية “التي يجب أن تكون مرفقة بشرط أساسي يتمثّل بإجراء فحوصات الـpcr قبل المجيء إلى لبنان، على أن يأتي غير المُصابين فيما تتكفّل السفارات اللبنانية بعلاج المُصابين”.
ورغم أن أرقام الإصابات على صعيد المناطق اللبنانية لا تزال “مضبوطة”، إلا أن سيناريو التفاؤل والاطمئنان لن يستقيم ما لم تتضاعف أعداد فحوصات الـpcr في المناطق، حيث يخضع 2155 شخصاً للحجر المنزلي (544 منهم في محافظة جبل لبنان و490 في محافظة الشمال).
لقراءة المقال اضغط هنا