الحكومة : سقوط الهيركات ومدائح بالوزراء

مجلس تداول الأفكار والاقتراحات.. والمشاريع المؤجلة

14 أبريل 2020
الحكومة : سقوط الهيركات ومدائح بالوزراء

عملياً، تراجعت الحكومة عن خيار “الهيركات”.. على أن يتم البحث في الأيام المقبلة عن بدائل جديدة لتوفير الأموال. أمام الحكومة جملة اقتراحات ومشاريع، ستتم دراستها للوصول إلى تفاهم حولها، تزيل كل الالتباسات التي أدت إلى خلافات سياسية. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن عدداً من الوزراء المعنيين بالملف المالي والاقتصادي، باشروا بإجراء اتصالات مع القوى السياسية المختلفة، لطلب مواعيد وعقد لقاءات، للبحث بما يمكن أن يتم تقديمه على هذا الصعيد، في سبيل الوصول إلى خطة متكاملة وناجعة.

حملة سياسية
وكان دياب استهل الجلسة بالإشارة إلى أنّ الحكومة تتعرّض لحملة سياسية، تحت عنوان رفض “الهيركات”. وقال: من المُستغرَب أنّ كل هذه الحملة مبنيّة على قولنا أنّ ودائع أكثر من 90 بالمائة من الناس لن تُمَسّ. وأضاف: “على كل حال، سأتناول هذا الموضوع بشكل مفصّل في وقت قريب. لكن، من المُلفت أنّ الحملة السياسية علينا تسعى لاستدراجنا إلى سجال، ولكننا لن ندخل في سجال في الوقت الحاضر، سنردّ بطريقة علميّة من دون استنفار العصبيّات التي حاولَ البعض استخدامها في حملته السياسية على الحكومة، وهذا أمرٌ معيب جداً”.
وإلى جانب الملفين المالي والاقتصادي، خصصت جلسة الحكومة للبحث في مسار توزيع المساعدات للعائلات الأكثر فقراً، بعد تأجيلها بسبب اكتشاف أخطاء في اللوائح. كما تم استعراض المرحلة الأولى من عمليات إعادة المغتربين من الخارج، والتفكير في احتمال استئناف الرحلات أم وقفها.

وقال الرئيس حسان دياب​ أن الحكومة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من إعادة اللبنانيين الراغبين بالعودة من الخارج، أمام خيارين: إما استمرار الرحلات أو تجميدها مؤقتاً. واعتبر دياب أن الإجراءات كانت ممتازة، منوهاً بجهود وزراء ​الصحة​ والخارجية والمغتربين والأشغال العامة والنقل والداخلية والبلديات​، لافتاً إلى أن النتائج المبدئية للفحوص، كانت مقبولة من ناحية عدد الإصابات.

واقع كورونا والمساعدات
أما بالنسبة إلى واقع إنتشار ​فيروس كورونا​ المستجد، فرأى دياب أن لبنان لا يزال ضمن السقف الجيد، رغم حالة الإنتشار في بشري وملامح الإنتشار في عكار. لكنه شدد على أن أي تراخٍ في الإجراءات قد يسمح بتسلل الوباء إلى مناطق عديدة.

ونقلت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد عن دياب قوله “إن الحكومة استعجلت الإجراءات لتوزيع المساعدات. لكن بعد تدقيق الجيش تبين أن أخطاء كبيرة تشوبها. لذلك سنؤجل توزيع المساعدات بانتظار الإنتهاء من تنقيح اللوائح”. وقالت: “ندد الرئيس دياب بموضوع رفض تحويل الأموال إلى الطلاب العالقين في الخارج، وأنه ينبغي تسهيل التحويلات وإيقاف مسلسل تعذيب الأهالي والطلاب، ولافتاً إلى أن هناك مشروع تسوية يعمل عليه ​وزير المالية​ ​غازي وزني​ بالنسبة إلى مستحقات ​المستشفيات​”.

وأعلنت وزيرة الإعلام أن “مجلس الوزراء وافق على طلب وزير التنمية الإدارية تمديد مشروع إدارة النفايات الصلبة لمدة عامين، وإضافة مراكز جديدة على لائحة المراكز التي يتم تمويل تشغيلها وصيانتها، من خلال مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية”.