‘روبوتان’ من ‘القوات’ للمستشفى اللبناني الجعيتاوي

16 أبريل 2020
‘روبوتان’ من ‘القوات’ للمستشفى اللبناني الجعيتاوي

بعد نجاح التجارب على “الروبوتين” اللذين عملت مصالح الأساتذة الجامعيين والمهندسين والأطباء في حزب “القوّات اللبنانيّة” على تصنيعهما، قدمت المصالح “الروبوتين” إلى إدارة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي من أجل توفير الحماية للطواقم الطبية والتمريضية وتجنب تعريضهم للإصابة بفيروس “كورونا”، بحضور وفد “قواتي” ضم أعضاء من تكتل “الجمهورية القوية” وهم النواب فادي سعد، عماد واكيم وجان طالوزيان بالإضافة إلى الأمين المساعد لشؤون المصالح د. غسان يارد، رئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين د. وسام راجي، رئيس مصلحة المهندسين بول معراوي ورئيس مصلحة الأطباء د. جوزيف خليل. وحضر ايضا مديرة المستشفى الاخت هاديا ابي شبلي، مدير المستشفى وعميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفيسور بيار يارد، المدير الطبي في المستشفى ناجي ابي راشد، رئيس قسم الانعاش يوسف حداد، رئيس قسم الطب الداخلي والامراض الجرثومية البروفيسور روي نسناس، مديرة التمريض سينتيا ابي خليل.
سعد
اكد النائب فادي سعد ان هذه المبادرة اتخذت انطلاقا من خطر الكورونا على الطاقم الطبي، وخصوصا ان نسبة الاصابات لدى الطواقم الطبية والتمريضية في دول العالم مرتفعة وناتجة من مرحلة تشخيص الحالات. 
واشار الى ان هذه الفكرة طورت بشكل سريع وتم الانتهاء منها  خلال 3 اسابيع، وهي ستستعمل في البداية في مرحلة اجراء الفحوصات والتشخيص واخذ العينة من المريض ولكن سيكون لها استعمالات اخرى ان في الكورونا او غيرها.
وتابع: “هذا النموذج سيحمي الطواقم الطبية والتمريضية، اذ يمكن لهذا الجهاز مثلا ان يدخل الاكل  او الدواء الى المريض الذي لديه التهابات معدية بدلا من الممرضات.”
وكشف ان المصالح القواتية تعمل لتصنيع عدد من النماذج توضع بتصرف الشعب اللبناني والقطاع الصحي ان المستشفيات او المراكز الصحية، والقوات مستعدة ان تقدم الروبوتات.
وتطرق الى مصادر التمويل ليؤكد ان حزب القوات بدأ بالتفكير بكيفية تأمين التمويل والتصنيع لان ما اطلق اليوم هو نموذج مبدئي وبحاجة الى تعديل شكله، موضحا ان هذين النموذجين نفذا بتمويل ذاتي ومبادرات فردية من منفذيه.

راجي
رئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين في القوات وسام راجي اشار الى ان مصلحة الاساتذة الجامعيين في القوات اتخذت هذه المبادرة مع بداية ازمة كورونا وشكلت  فريق عمل لمواكبة هذه الازمة وتواصلت مع مصلحة المهندسين والاطباء في الحزب للتعاون جميعا للتوصل الى تصميم الروبوت. ولفت الى ان هذا التصميم  عرض على الاطباء في مستشفى الجعيتاوي الذين سجلوا ملاحظاتهم وتم الاخذ بها لتطوير الجهازين وتحديثهما.
راجي شدد على ان اهمية الروبوتين هي التحكم عن بعد، اذ يستطيع الطبيب او الممرض ان يتحكم بهما عن مسافة بعيدة لتجنب نقل المرض ولتخفيض كلفة المستلزمات التي يحتاجها الطاقم الطبي للدخول لدى المريض او المشتبه باصابته بكورونا.
وشرح الية العمل بهما وقال: “يرسل الجهاز الاول عن بعد الى المريض ومن خلاله يتحدث الطبيب مع المريض ويشرح له بشكل مفصل على الشاشة الموجودة على الجهاز كيفية اجراء الفحص ويتحدث معه عبر الكاميرا التي وضعت ايضا على الجهاز ويراقبه للتأكد من صحة قيامه  بالفحص. وعند الانتهاء يُخرج الروبوت العينة المأخوذة من المريض ويرسلها الى المختبر او يسلمها للشخص المعني على مسافة آمنة.”
وتحدث عن دور الجهاز الثاني الذي يبدأ عمله مع خروج المشتبه باصابته بكورونا ليستعمل بتعقيم الغرفة، لافتا الى ان هذا النموذج هو الاول من نوعه على مستوى الاداء.
واوضح ان الفريق انهى العمل بـثلاثة  اسابيع لانه اخذ بملاحظات الاطباء واجرى عددا من التجارب قبل اطلاقه ولكن اليوم بات من الممكن تصميم اجهزة اخرى بأقل وقت، مبديا استعدادهم لتأمين هذين الروبوتين للمستشفيات.
وشكر مصلحة المهندسين في القوات والمدير التنفيذي للمشروع منعم الخوري والمهندس طوني ايوب وجميع العاملين، خاتما  بالقول: “ان الطاقات الموجودة على المستوى اللبناني والحزبي يرفع الرأس بها”.

نسناس
البروفيسور روي نسناس شدد بدوره على الدور الكبير لهذا الجهاز في حماية الطاقم الطبي لا سيما مع المشكلة التي يواجهها ومع النقص في المستلزمات التي يحتاجها الطبيب للدخول لدى المريض، وخصوصا انه بحاجة لتبديلها بين مريض وآخر. 
واضاف: “كلما استطعنا التخفيف من الاتصال المباشر مع المريض يكون افضل، طبعا اذا لم يكن المرض بحاجة الى الطبيب. هذان الروبوتان يخففان الاحتكاك المباشر بين المريض والطاقم الطبي والتمريضي، ويخففان من الثقل الاقتصادي الذي سيترتب من جراء ازمة كورونا.”