الحملة الوطنية للجامعة اللبنانية الأميركية أجرت 85 فحص PCR مجاني في صيدا

20 أبريل 2020
الحملة الوطنية للجامعة اللبنانية الأميركية أجرت 85 فحص PCR مجاني في صيدا

انطلقت صباح اليوم في منطقة صيدا، الحملة الوطنية لإجراء فحوص PCR مجانا، ينظمها المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية، مستشفى رزق وكلية الطب في الجامعة، عبر عيادته المتنقلة في مختلف المناطق، في مبادرة إنسانية بعنوان “إلزموا منازلكم لتجنب فيروس كورونا”، وتهدف لدعم المناطق غير المتوفر فيها فحص PCR ولإجرائها للأفراد، الذين ليس لهم ضمان أو تأمين طبي، في إطار مواجهة وباء كورونا ومحاصرته.

المحطة الأولى للعيادة، كانت في بلدة بقسطا حيث أجريت فحوص PCR لحوالى 30 شخصا من بقسطا والشرحبيل، بالتنسيق مع بلدية بقسطا و”جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية” والتعاون معهما، وتوقفت العيادة المتنقلة في باحة البلدية، وضمت رئيس دائرة الطب الداخلي في كلية الطب في الجامعة اللبنانية – الأمريكية رئيس مختبر علم الجراثيم وعلوم الجزئيات في المركز الطبي للجامعة اللبنانية – الأميركية – مستشفى رزق الدكتور جاك مخباط، المدير الطبي في “المركز الطبي” للجامعة الدكتور جورج غانم ومساعد رئيس الجامعة للمشاريع الخاصة سعد الزين، وكان في استقبالهم رئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر ورئيسة اللجنة النسائية في الجمعية رشا حجازي وأعضاء الجمعية.

مزهر
ورحب رئيس بلدية بقسطا الذي أجرى فحص PCR ب”المبادرة الانسانية للجامعة اللبنانية – الاميركية وبجهود وفد العيادة الطبية المتنقلة في إطار دعم المناطق والأشخاص الذين ليس بمقدورهم تغطية نفقات فحص كورونا، لمكافحة الوباء والحد من انتشاره”، ونوه ب”هذه الخطوة الوطنية الانسانية”، لافتا إلى “إجراء الفحص اليوم، لنحو 30 شخصا من الشرحبيل وبقسطا، على أن تصدر النتائج خلال يومين وإرسالها لنا فور صدورها”.

وأكد أن “البلدية تواصل اتخاذ كافة الإجراءات الصحية الوقائية المطلوبة، في مواجهة فيروس كورونا”، وقال: “كانت قد سجلت إصابة واحدة في بقسطا، ونحن تابعناها، وبعد انتهاء الحجر الصحي للشخص المصاب ومتابعة وضعه الصحي ومعاودة إجراء الفحص، أتت النتيجة سلبية وأصبح معافى وبالتالي بقسطا الآن خالية من أية إصابة”.

الزين
ثم تحدث الزين، فقال: “انطلقنا من بيروت لإجراء فحوص الكورونا للمجتمع، وزرنا الرميلة واليوم مكملين في منطقة صيدا وشرقها، لإجراء هذه الفحوصات، ونحن الآن في بقسطا، حيث أجرينا نحو ثلاثين فحصا، وسنكمل في بلدة المية ومية، ومن ثم المستشفى الحكومي في صيدا، ومن ثم إلى بيروت، وسيكون لنا محطة في خلدة، وطبعا هذه الحملة، الهدف منها الوصول إلى أكبر قدر من الناس لإجراء فحوص لها، وهناك مناطق عديدة بعيدة ليس لديها سهولة الحصول على فحص الكورونا، لذلك نحن نتوجه إلى هذه المناطق، وكان انطلاق حملتنا من النبطية، وأكملنا إلى زغرتا وطرابلس ومناطق في عكار والقبيات وتنورين والبترون ومناطق أخرى نائية، حتى نستطيع الوصول إى العدد الأكبر من الاشخاص”.

أضاف: “نحن نطلب من الناس أن تبقى في بيوتها، ونحن نأتي إليها حتى نقوم بهذه الاختبارات، والأهم من ذلك أن هذه الفحوصات هي مجانية للأشخاص الذين ليس لديهم القدرة أن يدفعوا، والذين ليس لديهم أي ضمان أو تأمين طبي، وإن شاءالله نحن مكملون لهذه الحملة، ومحطتنا يوم غد ستكون في البقاع”.

حجازي
بدورها، قالت حجازي: “اليوم الحملة الوطنية للجامعة اللبنانية الأميركية، وبالتعاون مع البلدية وجمعية بقسطا، نقوم بإجراء فحوص مجانية للكورونا لنقول للناس أن تبقى ببيوتها، لنرى هذا الوباء كيف ينتشر، ونضع حدا لانتشاره، ونحن نشكر الجامعة اللبنانية الأميركية على هذا العمل”.

المية ومية
المحطة الثانية للعيادة المتنقلة، كانت في بلدة المية ومية، حيث كان في استقبال وفد العيادة، رئيس البلدية رفعات بوسابا واعضاء المجلس البلدي وكهنة البلدة، وقد تم إجراء فحوص الPCR لعشرين شخص من بلدة المية ومية و15 آخرين من عين الدلب، وتمت العملية في باحة حديقة البلدية.

بو سابا
وشكر بو سابا الجامعة اللبنانية الأميركية والمركز الطبي ومستشفى رزق على “هذه اللفتة الإنسانية الهامة في زمن انتشار فيروس كورونا”، وقال: “اليوم تم إجراء الفحص بشكل مجاني بالتعاون مع الفريق الطبي من الجامعة اللبنانية الأميركية ومستشفى رزق ل20 شخص من المية ومية، و 15 شخص من عين الدلب، مع العلم أنه حتى تاريخه لم تسجل أي إصابة في المية ومية والبلدية، تتخذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة بالتنسيق مع محافظ الجنوب”.

غانم
من جهته، قال غانم: “اليوم انتقلنا إلى مرحلة مهمة، لأنه قريبا سيتم فك التعبئة العامة الصحية والاجتماعية في لبنان، وقد انتقلنا لإجراء فحوص بعدما تبين لنا أن النتائج تثبت أن ليس لدينا انتشار كبير للفيروس، لأنه يهمنا ان نقوم بأكبر عدد ممكن من الفحوصات، ليصل إلى 2500 فحص على كافة الأراض اللبنانية كل يوم، ليكون لدينا فكرة دقيقة أنه هل إذا تم فك التعبئة العامة، سيكون هناك خطر أم أن الأمور ستكون آمنة ونمشي بها بشكل آمن”.

أضاف: “وفي مرحلة أخيرة أيضا، جدا مهمة، خلال فك مرحلة التعبئة العامة، حتى نستطيع أن نرى ماذا يحصل على الأرض، وما إذا كان هناك shift وتتصاعد الأعداد، وبالتالي مجبورون على تقوية الإجراءات والتعبئة، أو نبقى بهذه الطريق، لذلك هاتان المرحلتان جدا مهمتان، ويجب أن نطلع للألف فحص”.

وتابع: “اليوم أصبحنا بين ال800 و ال1000 فحص، حتى نصل إلى 2500 فحص على كافة الأراضي اللبنانية، وأقول هنا لا يجب أن نقول إننا انتصرنا على الوباء، اليوم لا احد انتصر على الوباء، اليوم وكل شيء نقوم به هو معارك كر وفر بيننا وبين هذا الوباء، حتى نحمي أنفسنا ونحمي شعبنا، وإنما ننتصر بحالة من اثنين، أما الطب هو الذي يجعلنا ننتصر من خلال التوصل إلى دواء لمعالجة هذا الفيروس، وأما من خلال اللقاح والذي يعتبر العلاج التام والأفضل والأنسب لهذا الفيروس، وحينئذ يمكن القول إننا انتصرنا على كورونا”.

صيدا الحكومي
أما المحطة الثالثة في منطقة صيدا، فكانت في مستشفى صيدا الحكومي، حيث كان في استقبال وفد العيادة رئيس المستشفى الدكتور أحمد الصمدي، مسؤول الدائرة التمريضية في المستشفى فرنسوا باسيل وفريق “مركز الرعاية الصحية” التابع للمستشفى، وقد تم إجراء فحوص لنحو عشرين شخصا من مناطق مختلفة في صيدا والجوار، تم اختيارهم بالتنسيق مع مركز الرعاية الصحية من الأشخاص، الذين لديهم مشاكل صحية مزمنة في الجهاز التنفسي.

الصمدي
وقال الصمدي إنه “تم اليوم إجراء فحوص كورونا لنحو عشرين مريضا، ونحن نشكر فريق العيادة المتنقلة للجامعة اللبنانية الأميركية، ونحن كمستشفى حكومي، مستمرون بإجراء الفحوص الPCR العشوائية، بشكل مجاني، خاصة للاشخاص الذين يعانون عوارض أمراض الجهاز التنفسي”.

مخباط
وتحدث مخباط، فقال: “قمنا بهذه الحملات بفحوصات عشوائية، ولكن موجهة للأشخاص الذين هم في الواجهة، ممن يعملون في ميادين قد يكونون معرضين فيها للاصابة أو من الجسم الطبي والتمريضي، وهذه أهم نقاط نقوم بها، وبهذه الطريقة نستطيع الفهم أكثر وأكثر، مدى انتشار الفيروس في لبنان، وإلى الآن في الحملات التي قمنا بها في شمال لبنان ومناطق البترون وغيرها، كل الإصابات سجلت عند أشخاص على علم أنهم أصيبوا بالفيروس، إلى الآن النتائج الصادرة لدينا متفائلة، لناحية انتشار الفيروس في لبنان، وإن شاء الله سنكمل هذه الحملة بمساعدة رؤساء البلديات والمخاتير ومدراء المستشفيات، الذين يقدمون لنا كل الدعم أينما ذهبنا”.