بري ماضي في دعم الحكومة… المساءلة ضرورية

24 أبريل 2020
بري ماضي في دعم الحكومة… المساءلة ضرورية

تحت عنوان ” رئيس البرلمان اللبناني يدعم الحكومة ولا يريد الدخول في سجال مع دياب” كتب محم شقير في صحيفة “الشرق الأوسط” قال مصدر نيابي بارز إنه يجهل الدوافع التي أملت على رئيس الحكومة حسان دياب أن يُقحم نفسه في خلاف مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يصنّف بين الأوائل الداعمين للحكومة، وكان له الفضل في تأمين النصاب للتصويت على نيلها الثقة وتواصل مع زعيم تيار “المستقبل” رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط متمنياً عليهما الطلب من نوابهما الحضور إلى المجلس لهذا الغرض.

ولفت المصدر النيابي لـ”الشرق الأوسط” إلى أن الرئيس بري تدخّل لدى النواب في مستهل الجلسة التشريعية الأولى وأقنعهم بحذف تلاوة الأوراق الواردة حرصاً منه على تحييدها عن تبادل السجالات بين الموالين والمعارضين.

ورأى المصدر أن الرئيس دياب لم يكن مضطراً للتوجّه إلى الرئيس بري فور رفعه الجلسة لعدم توافر النصاب بهذه اللهجة غير المألوفة في تعاطي السلطة الإجرائية مع السلطة التشريعية لجهة طلبه عقد جلسة مسائية لإقرار مشروع قانون معجّل بفتح اعتماد بقيمة 1200 مليار ليرة لمساعدة الصناعيين والمزارعين وتأمين شبكات الأمان.

وقال المصدر النيابي إن رد بري على دياب كان في محله باعتبار أن أحداً لا يفرض شيئاً على النواب، وسأل ما الجدوى من التغريدة الشعبوية لنائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر التي أملت فيها أن يدحضوا مقولة: لا حقوق للناس دون الزعماء؟ ومع أن عكر حاولت تلطيف موقفها لجهة تمريرها رسالة بالواسطة بأنها لم تقصد الرئيس بري، وأتاها الجواب بأنه لا يُسمح بالتعرض للنواب بهذا الأسلوب.

وسأل المصدر، لماذا تجاهل دياب لإقرار النواب 5 مشاريع قوانين بصفة المعجّل المكرر مع أن رئيس المجلس أحالها فوراً على الهيئة العامة من دون أن يحيلها على اللجان النيابية؟ وقال إن مشكلة رئيس الحكومة تكمن في أنه لم يتعرّف حتى الساعة على بري كرئيس للبرلمان وكشخص في آن معاً.

كما سأل، لماذا امتنع دياب عن لقاء بري والتنسيق معه قبل انعقاد الجلسة مع أن رؤساء الحكومات السابقين اعتادوا على التشاور، وهل مثل هذه اللقاءات التشاورية تشكل من وجهة نظره خرقاً لمبدأ الفصل بين السلطات؟ وقال المصدر نفسه إن تطيير النصاب يجب ألا يؤدي إلى اشتباك سياسي بين دياب وبري الذي يحرص أكثر من بعض المشاركين في الحكومة على توفير الدعم لها، ولفت إلى أن رئيس المجلس هو الأقدر على تجاوز المشكلة، خصوصاً أنه سبق له وطلب من نوابه عدم الرد على ما قيل في السابق بأن دياب لن يزور عين التينة وقد سبق له وزار بري مرات عدة وبات على الأخير أن يرد له الزيارة.