خاص لبنان٢٤
لم يكن ليل بعض المدن الجنوبية بالأمس عادياً، بعدما أقدمت مجموعة أطلقت على نفسها اسم “محكمة الثورة المسلحة”، على رمي القنابل باتجاه عدد من المصارف، متوعّدة كبار المصرفيين وعائلاتهم.
ما حصل في صيدا في ظلّ التعبئة العامّة ووسط الأوضاع الراهنة يعكسُ ما تضمّنته تقارير أمنيّة جديدة عالية المستوى بشأن الوضع الأمني في البلاد. وتقول المصادر أنّ “التقارير هذه دقيقة، وأبدت تخوفها من حصول إنفجار قريباً في الشارع بسبب الإختناق الإقتصادي والارتفاع الجنوني في سلع الإستهلاك، فضلاً عن التدهور المالي”.
وبحسب المصادر، فإنّ “خطوة الحكومة في تخفيف إجراءات التعبئة العامة، جاءت استدراكاً لهذا الأمر، وكانت في إطار التحرّك لقطع الطريق أمام أي فلتان أمني في الشارع”.
واعتبرت المصادر أنه “على رغم الأوضاع الصحيّة المرتبطة بفيروس كورونا، ورغم الخطورة الكبيرة المرتبطة بتفشي هذا الفيروس، إلا أن الوضع الإقتصادي تفوق على الصحّة، والمواطن لم يعد يحتمل”.