امتعاض مسيحي من اننتقاد دياب لبكركي… لم يقرأ العظة جيداً

28 أبريل 2020
امتعاض مسيحي من اننتقاد دياب لبكركي… لم يقرأ العظة جيداً

تحت عنوان ” اتهامات دياب لـ”المرجعيات الدينية” تثير امتعاضاً مارونياً في لبنان” كتب نذير رضا في صحيفة “الشرق الأوسط” أدخل رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أمس، حكومتَه في مواجهة جديدة، ضاعفت الضغوط والتحديات التي تواجهها، حين اتهم مرجعيات الطوائف وسياسيين بحماية الفساد، غداة إعلان البطريرك الماروني بشارة الراعي أن هناك “حكماً مبرماً بحق حاكم مصرف لبنان”، فيما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن “التصدي لآفة الفساد لا يمكن أن يكون ظرفيّاً أو جزئيّاً أو انتقائيّاً أو استنسابيّاً”.

وبدا من سياق التوقيت أن دياب ينتقد الغطاء الذي منحه البطريرك الماروني لواحد من أبرز المواقع الإدارية التي تشغلها شخصية مارونية، وهو موقع حاكمية “مصرف لبنان”، وهو ما أثار امتعاضاً كبيراً لدى البطريركية في بكركي. وقالت مصادر في البطريركية لـ”الشرق الأوسط” إن الراعي “ممتعض من موقف رئيس الحكومة”. ورأت أن دياب “يبدو أنه لم يقرأ بتمعّن وتأنٍّ العظة التي قدمها البطريرك” أول من أمس، وقال فيها إن “الشكل الاستهدافي الطاعن بكرامة الشخص والمؤسسة التي لم تعرف مثل هذا منذ إنشائها في عهد الرئيس فؤاد شهاب، غير مقبول على الإطلاق”. ولفتت إلى “ضرورة أن يستدرك دياب موقفه ويراجع ما صدر عنه”، مشددة على أن “بكركي” حريصة على منع أي شرخ، وتجنب التوترات السياسية”.

وأدخل دياب حكومته إلى هذه الجبهة، بموازاة مواجهات سياسية وشعبية تخوضها الحكومة منذ أيام على خلفية ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وعشية جلسة مجلس الوزراء التي تعتزم فيها الحكومة إقرار النصوص والصيغ النهائية حول إجراء تحقيقات لتحديد الحسابات التي أجريت منها تحويلات مالية، واتخاذ تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، وإقرار مشروع قانون معجّل يتعلق باسترداد تحويلات إلى الخارج.