ما مصير اللبنانيين في أميركا اللاتينية.. ولماذا لم تمتدّ ‘الأجنحة الوطنية ‘لتشملهم؟

28 أبريل 2020
ما مصير اللبنانيين في أميركا اللاتينية.. ولماذا لم تمتدّ ‘الأجنحة الوطنية ‘لتشملهم؟

كتبت ليا القزي في “الأخبار”: يوم أطلقت الحكومة اللبنانية رحلات “العودة الآمنة” للبنانيين في الخارج، اتّخذت قرارها على قاعدة أنّ هؤلاء مواطنين يحقّ لهم العودة إلى بلدهم، مُوسّعةً البيكار ليشمل كلّ المُقيمين في بلدان الاغتراب (ممّن يستوفون المعايير الموضوعة)، من دون أن تنحصر العملية بالطلاب أو ممّن كانوا في رحلة قصيرة وفاتتهم العودة قبل إقفال المطار.
تقريباً، انفرد لبنان بهذا القرار، مقارنةً ببقية دول العالم التي لم تعمل على إعادة عائلات مُقيمة في بلدانٍ أخرى. كان يُفترض أن لا تكون قد بدأت الرحلات قبل تثبيت استراتيجية مُتكاملة: الدول التي يوجد فيها المغتربون، أعدادهم، حركة الطيران من بيروت وإليها، ما البديل في حال لا يوجد خطّ رحلات مُباشرة، المواكبة الصحية للعودة… لكن مع انطلاق المرحلة الثانية، تبيّن وجود ثغرة أساسية: التجزئة بين اللبنانيين وعدم المساواة بينهم. فما هو مصير اللبنانيين في أميركا اللاتينية؟ ولماذا لم تمتدّ “الأجنحة الوطنية “لتشملهم؟

في البرازيل، جالية لبنانية كبيرة، وفيها ثلاث بعثات دبلوماسية: السفارة اللبنانية في برازيليا، القنصلية العامة في ساو باولو، والقنصلية العامة في ريو دي جانيرو. ألم يُسجّل أحد اسمه للعودة؟ يقول القنصل العام في ساو باولو، رودي قزي إنّه “تسجّل قرابة 500 شخص، غالبيتهم في ساو باولو والمناطق التابعة لها”. وكلّما تأخر قرار إعادتهم، سترتفع أعداد المُسجّلين وتزداد النقمة في صفوفهم لعدم أخذ وضعهم بعين الاعتبار.

في الدرجة الثانية، وبفارق كبير، تأتي المكسيك بوجود أقل من 100 شخص يريدون العودة، وتقريباً 3 لبنانيين من الأرجنتين. ولا واحدة من رحلات العودة لحظت هذه الدول، “لأنّه إمّا أنّ شركة طيران الشرق الأوسط لم تفتح خطّاً نظامياً إلى أميركا اللاتينية، أو لم تحصل على إذن لتهبط في المطار”، بحسب قزي. بين الـ500 المُسجلين في البرازيل، هناك طلّاب وسياح ورجال أعمال غير مُقيمين في تلك البلاد، “يُشكّل هؤلاء أولوية ليعودوا إلى لبنان”.
راسل الدبلوماسيون اللبنانيون وزارة الخارجية والمغتربين لحلّ هذه المعضلة، فكان الجواب بالتنسيق مع البعثات الزميلة في أوروبا، حول إمكانية أن تُجيّر مقاعد على رحلات مُخصّصة لها للعائدين من أميركا اللاتينية. المشكلة هنا تنقسم إلى اثنين، القسم الأوّل إيجاد “دبلوماسي انتحاري” يقبل أن يتنازل عن مقعد لأحد اللبنانيين التابعين لدائرة عمله لصالح لبناني مُسجّل في بعثة أخرى، والقسم الثاني هو أنّ المقاعد الشاغرة الوحيدة التي وُجدت هي في درجة رجال الأعمال الباهظة الثمن. اللافت أنّ هذه العقبة لم تظهر في أميركا الشمالية. فبعد أن رفضت مونتريال طلب الـ«ميدل إيست» الهبوط لديها لأسباب سياسية تعود إلى الثمانينات وتفجير المارينز في بيروت، تقرّرت إعادة 180 لبنانياً من الولايات المتحدة و130 لبنانياً من كندا عن طريق لندن وباريس.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.