-امام تردي الأوضاع المعيشية يسأل حزب الكتائب عن الغياب التام لقبطان السفينة الذي ترك دفة القيادة لوكلاء يركب كل واحد منهم الموجة التي تناسب حساباته السياسية والمالية والطائفية فيما المركب يغرق بالناس التي باتت غير قادرة على تأمين لقمة عيشها.
ان حزب الكتائب يعتبر ان اللبنانيين لن يسكتوا بعد اليوم عن الانهيار المتمادي وما نزولهم الى الشارع على الرغم من خطر الوباء الا خير دليل على ان الكيل قد طفح.
ويؤكد حزب الكتائب ان الكرة اليوم في ملعب الشعب اللبناني الذي لن يتراجع عن الضغط على الحكومة ليحقق مطالبه التي اعلنها واضحة في ثورة 17 تشرين واهمها الاحتكام الى ارادة الشعب وانبثاق سلطة جديدة من خلال انتخابات نيابية مبكرة تسمح للممثلين الحقيقيين للشعب بالشروع بعملية الانقاذ المطلوبة.
-ثم توقف المكتب السياسي الكتائبي عند تراشق التهم الحاصل بين اهل السلطة حول انهيار الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي في لبنان كما لو أنه هبط على المشهد السياسي بشكل مفاجىء فيما هو امر محتم نتيجة الأداء الذي دأبت عليه السطات المتعاقبة ولطالما حذر منه حزب الكتائب.
فالسلطة السياسية هدرت الأموال وبذرتها على صفقاتها ومحاصصاتها دون حساب، ومصرف لبنان ساهم في تغذية جشعها وفشلها عبر مدها بالأموال العائدة للمودعين، فيما حزب الله ساهم بزعزعة الإستقرار وباقصاء لبنان عن المجتمع الدولي والعربي وتركه يتخبط دون افق.
من هنا يتحمل ثلاثي الانهيار هذا بالتكافل والتضامن مسؤولية ما آلت اليه الأمور فكفى تقاذفاً للمسؤليات ونصباً للمكائد.
-من أجل توفير أسس الخروج السليم من مرحلة الحجر، يطالب حزب الكتائب الدولة بتوفير مسح شامل ومدروس لتشخيص مدى الإنتشار والحالات المرضية الناشطة، كما نشدد على الحاجة الى الحفاظ على الأطفال وكبار السن سالمين في الحجر المنزلي، وذلك خلال الرمحلة الأولى من تخفيف الحجر، من أجل تأمين التوازن الضروري بين إعادة العجلة الإقتصادية والسلامة الصحية.
-لمناسبة عيد العمل توقف المكتب السياسي عند احوال العمال في لبنان الذين يعانون اليوم نتيجة توقف الدورة الاقتصادية وتعثر لقمة عيشهم بسبب الأزمات المتتالية التي تعاني منها البلاد وآخرها الكورونا.
ان حزب الكتائب يعول على صمود العمال، العمود الفقري للإقتصاد، ويطالب الدولة بالالتفات الى حاجاتهم الأولية على امل ان تمر هذه المرحلة بأقل الأضرار وتعود عجلة الحياة الى لبنان ودورة العمل الى الدوران.