وحيا “الطاقة الشبابية وما تمتلك من روح للنهضة وإرادة للتغيير في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان”. وشدد للشبان والشابات أن من يملك إيمانا كحبة الخردل يستطيع أن ينقل الجبال”، وعلى انهم كانوا “مثالا للجندي الخفي الصامت الذي لم يرزح ولم يتعب”.
وشدد على أن “مكافحة الفساد في الإدارة لا يمكن أن تكون ملموسة إلا بإصلاح إداري وعبر اعتماد الأنظمة المعلوماتية، بعيدا من الأيادي الاستنسابية مثل المنصة الرقمية التي أعدها التفتيش المركزي بجهودهم لتفعيل الرقابة الرقمية بتحليل البيانات وتنسيق الأعمال بين الإدارات والبلديات لمتابعة تنفيذ القرارات”. واعتبر أن “التعاون القائم اليوم بين التفتيش ووزارتي الداخلية والبلديات والشؤون الاجتماعية في سبيل مواجهة كورونا ومساعدة العائلات المتضررة، ليس إلا تعاونا نموذجيا بين إدارة رقابية وسلطات تنفيذية لإدارة الأزمة عبر منصة تقوم بعملها في الوقت الراهن على أكمل وجه، وستكون لها مهمات أخرى في المستقبل”.
ولفت إلى أن “دخول التكنولوجيا من بابها العريض إداراتنا ومؤسساتنا، يعد بمستقبل واعد للارتقاء بمستوى الخدمة العامة ورفعها من الحضيض الى أعلى المستويات”. ونوه ب “العمل الدؤوب الذي قامت به وزارتا الداخلية والبلديات ووزارة الشؤون الاجتماعية ومعها جهاز التفتيش المركزي وفريق من شباب اختصاصيين عبر تدريب وتجهيز طاقم بشري لمواكبة أزمة كورونا وإعداد نظام مراقبة لكل الخطوات التنفيذية، ابتداء من تجهيز مراكز اتصال ووضع خطوط ساخنة للاجابة على اتصالات المواطنين واستفهامات، الى معالجة المشاكل التقنية واللوجستية التي طرأت وبشكل سريع بسبب الضغط المتزايد لتعبئة استمارات المساعدات والتسجيل عبر المنصة، الى الاتصال برؤساء البلديات والمخاتير والتواصل معهم وتعريفهم على خصائص المنصة وطريقة تعبئة استمارات وزارة الشؤون الاجتماعية ومتابعة شكاوى المواطنين بحزم وفعالية، وهم تحدوا بذلك ساعات العمل الطويلة والسهر والتعب لمساعدة المواطنين في هذه الضائقة الاقتصادية، وتمكينهم الاستحصال على المساعدة بأحقية وكرامة”.
وختم: “ما بعد كورونا ليس كما قبله، والحلم قد بدأ تحقيقه والطريق طويل ولكن لا شيء مستحيلا بوجود هكذا طاقة شبابية تحول الأزمات الى حلول”.