وأضافت: “ولأن قانون المهل ليس موجودا في أي قانون في العالم، إلا في قانون شريعة الغاب عندنا، ولأن هذه المقالع وشركات الاسمنت قد دمرت جبالنا ومعالمها الطبيعية، وقضت جنبا إلى جنب مع المطر الأسيدي الذي تطلقه شركات الاسمنت على أكثر من ستة ملايين شجرة تين ولوز وعنب وزيتون، بعدما ارتكبت هذه المصانع ومقالعها مجازر إبادة جماعية ضد اهلنا في الكورة، مسببة أعدادا لا تحصى من الوفيات والإصابات بالأمراض التنفسية والسرطانية وأمراض القلب، وانعدام التركيز لدى الأطفال، إلى جانب الأمراض الوراثية الخطيرة بسبب احراق هذه المصانع لملايين أطنان الفحم البترولي القاتل بين بيوتنا وفوق مياهنا الجوفية التي تشرب منها نصف قرى الكورة، وبسبب رماد الفحم المتطاير والمعادن الثقيلة والغبار المجهري الذي تنشره مقالعها التي يحاولون إعادتها الى العمل ونحن في زمن فيروس كورونا، ما سيسبب إصابات لا تحصى بهذا الفيروس، بعد ان تمهد له هذه المقالع بإحداث خلل في الجهاز التنفسي لدى أهلنا وإضعاف مناعتهم”.
وختمت: “فيروس كورونا لم يغادرنا بعد، أفضل طريقة للوقاية منه هي منع عودة كورونا مقالع شركات الاسمنت إلى العمل. أهل الكورة وطبيعتها الخضراء أمانة في اعناقكم. ونحن والتاريخ سنسجل الأعمال ونشكر كل إنجاز تقومون به لإيقاف تدمير الكورة وقتل أهلها من الأجل الاستيلاء عل ترابهم واغتيال كرامتهم. كما سنحاسب بشتى الوسائل كل من يسكت عن استمرار جريمة تدمير الكورة وقتل أهلها”.