الأرقام المحدودة، حتى الآن، تُسجّل في ظل استقبال المرحلة الثانية من رحلات إعادة المغتربين، والتي تستمر حتى الثامن من الجاري، علماً بأن هذه العودة كانت تثير مخاوف من أن ترفع عدّاد الإصابات بشكل دراماتيكي، الأمر الذي لم يحدث بعد.
في غضون ذلك، تواصل الفرق التابعة لوزارة الصحة إجراء المسح الميداني في مختلف المناطق اللبنانية لتحديد الواقع الوبائي عبر أخذ عينات عشوائية. وبعد جولة ميدانية أول من أمس في المتن الشمالي، توجهت الفرق أمس الى قضاء الهرمل، حيث أجريت فحوصات pcr لعيّنات من المواطنين الذين خالطوا حالات مُصابة أو ممن يعانون من عوارض تنفسية وجيوب أنفية وأمراض تحسسية صدرية أو ممن يكونون في ميدان عملهم على تماس دائم مع المواطنين.
إلا أن هذه المعطيات، على الرغم من إيجابيتها، فإنها لا تلغي الحذر الذي يفرضه الفيروس، وخصوصاً مع بروز تحدّي استئناف الحياة الطبيعية والتراجع التدريجي عن إجراءات التعبئة العامة”.
ارتفاع أرقام المتعافين من كورونا.. والأيام المقبلة مفصلية!
كتبت هديل فرفور في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان ” ارتفاع أرقام المتعافين… السيطرة مستمرة؟”: ” لا تزال المُعطيات، حتى الآن، توحي بقدرة لبنان على السيطرة على انتشار فيروس “كورونا”. ويعزّز هذا “الانطباع” التسارع المتصاعد لأرقام المتعافين من الإصابة، ووصوله أمس الى عتبة الـ 200 حالة، في مقابل استمرار تسجيل إصابات محدودة. إذ سُجّلت أربع إصابات فقط من بين 1350 خضعوا لفحوصات مخبرية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وبين الإصابات الأربع اثنتان “محليتان” (من بين 890 فحصاً)، وحالتان وافدتان من غينيا (من 468 فحصاً)، فيما لم تُسجّل أي إصابات جديدة في مُستشفى رفيق الحريري الحكومي من بين 157 فحصاً أجريت في مختبراته. أما عدد الوفيات فقد استقرّ عند 25، ليُصبح العدد الإجمالي للمصابين الفعليين 512 مُصاباً، 43 منهم حالتهم حرجة.