مع مرور الوقت وتلاحق الاستحقاقات، بدأ يظهر تباعاً نوع من التعاطف مع شخص دياب وخياراته، وصار هناك في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من يؤازره ويدافع عنه. ربما لا يزال من المبكر الكلام على قاعدة شعبية لرئيس الحكومة.
يعتبر القريبون من دياب، انّ “الاتهامات التي يوجّهها خصومه اليه لا تجد صدى كبيراً لدى الناس، انطلاقاً من انّ همومهم في مكان آخر اصلاً، إضافة إلى أنّ صدقية مطلقيها تراجعت كثيراً، لأنّهم مجرّبون لعقود في السلطة، واللبنانيون يحمّلونهم المسؤولية عن الانهيار المالي والاقتصادي”.
ويؤكّد زوار السراي، انّ دياب مرتاح الى مسار الأمور، وثابت على قراره بعدم التراجع او الضعف امام الحملات مهما اشتدت، “وهو يدعو الآخرين في السلطة والطبقة السياسية إلى أن يتعوّدوا عليه وان يتكيّفوا مع سلوكه، الذي لا يشبه ما كان يفعله اسلافه، لجهة الخوض في التسويات والمحاصصات”.
واذا كان دياب مُتهماً من قبل معارضيه، خصوصاً الحريري وجنبلاط، بأنّه خاضع لنفوذ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، فإنّ المحيطين برئيس الحكومة يكشفون ان لا تفاعل بينهما منذ تشكيل الحكومة، الّا ضمن نطاق ضيّق، حيث انّ الأمر اقتصر حتى الآن على تواصل محدود لثلاث مرات تقريباً.
ويؤكّد هؤلاء، ان ليس دياب من يلحق بـ”التيار الحر” بل “التيار” هو الذي لحق به واقترب من طروحاته، مشيرين إلى أنّ دياب من اصحاب منطق بناء الدولة، حتى قبل أن يصل إلى رئاسة الحكومة.
وفي معرض إثبات “استقلاليته”، يلفت القريبون من دياب، الى انّه وقّع عدداً من مراسيم الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، “بعدما علاها الغبار في ادراج الحريري أثناء توليه رئاسة الحكومة ورفض التوقيع عليها، بحجة مراعاة موقف الرئيس ميشال عون وباسيل، اللذين يعارضان إقرار تلك المراسيم ربطاً بمعيار التوازن الطائفي”، علماً انّ هناك من يهمس بأنّ توقيع دياب لم يلق ارتياحاً لدى باسيل.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.