في ذكرى شهداء الصحافة نقف اجلالاً امام ذكرى هؤلاء المناضلين الكبار الذين وهبوا حياتهم في سبيل اعلاء كلمة الحق وصون الحرية التي كانت ولا بد ان تبقى عنوان لبنان وميزته في الشرق، ومادة المانشيت الأولى التي لا يعلو فوقها صوت.
لبنان اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تلك الأقلام الحرة، يكتبون ولا يرتاحون دون ملل أو كلل لتصويب البوصلات لتعود الى مسارها الصحيح فيعود الوطن الى ابنائه ويعودون اليه.
وكل تحية ترفع اليوم الى الجسم الإعلامي الصامد بوجه الأزمات والمتحدي للظروف المالية الصعبة التي تمرّ بها المؤسسات الإعلامية وهو لم يتوان عن الاستمرار في رسالته على الرغم من وباء كورونا الذي شل الحركة ولم يتمكن من اسكات صوته ، والتحية الأكبر إلى صحافيينا الذين حملوا قلمهم ومازالوا على الرغم من محاولات الترهيب والترغيب، يناضلون في سبيل توثيق الحقيقة وهي المنقذ الأول والأخير مما يتخبط فيه لبنان.