تتكرر الأحداث نفسها في لبنان. هذا ما يؤكده تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً. ويتحدّث هذا الفيديو عن تدخل مصرف لبنان المركزي بتدابير متشددة لضبط سعر الدولار وبالتالي حماية الليرة في الثمانينيات.
ويقول الفيديو إنّ مصرف لبنان تدخل، فهدأت سوق الدولار “قليلاً”، قبل أن تهب العاصفة. ففي ظل الضغوطات التي تعرّض لها المركزي، تراجع عن تعاميمه وتصاعد سعر صرف الدولار في السوق من عشرين إلى ثلاثين وواحد وأربعين ليرة ثم إلى خمسين ليرة وبعدها إلى سقف الستين، قبل أن يقفز أكثر من 10 ليرات في الأسبوع الأخير من العام، ويصل إلى حدود التسعين. ويوضح الفيديو أنّ رواتب الموظفين تأثرت بشكل كبير فلم تعد تكفيهم، لافتاً إلى أنّ التجار سعّروا آنذاك المواد الغذائية وفقاً لسعر الدولار الجديد. وأشار الفيديو إلى أنّه كلما ارتفع سعر الدولار، كلما ارتفع سعر السلع الاستهلاكية مضاعفةً، وهو ما أدى إلى “اختفاء” مواد معينة وظهور مواد جديدة أبخس ثمناً.