وبطبيعة الحال، لم يكن الوضع في لبنان أحسن حالاً، حيث تفاقمت الأزمة المعيشية مع توقف العمل في قطاعات ومؤسسات مختلفة وطالت هذه الأزمة الحياتية اليومية شرائح واسعة من اللبنانيين حيث أصبح العديد من افراد الأسر ذات الدخل المحدود عاطلين عن العمل. في ظل هذه الأزمة لم تتوقف جمعية “أجيالنا”، وهي واحدة من المنظمات غير الحكومية القليلة التي تابعت عملها الإنساني، عن مساعدة الفئات الأكثر هشاشة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تزويدهم بالاحتياجات الأساسية الضرورية وخاصة المنتجات الغذائية وأدوات النظافة والتعقيم والسلع اللازمة للوقاية من الفيروس.
حيث إنطلقت الجمعية بالشراكة مع عدة شركات ومبادرات محلية من بينها شركة فيليب موريس لبنان، إلى المساهمة في جزء من المساعدات. فمثلاً أرسلت الشركة المذكورة:
200 صندوق من القفازات، و200 صندوق من الكمامات و400 صندوق من المطهرات اليدوية إلى الجمعية للمساعدة على الحماية من انتشار الفيروس وتوفير مستلزمات لعائلات فقيرة لا تستطيع تأمين هذه السلع.
من ناحيتها قامت الجمعية بتوزيع هذه السلع على الفئات والأسر الضعيفة الأكثر فقراً في لبنان. ونتيجة لهذه المبادرة الإنسانية من “فيليب موريس لبنان” تمكنت أكثر من 200 أسرة من الحصول على هذه اللوازم الطبية الواقية من فيروس كورونا والمساهمة في عدم انتشاره.