وكان الاجتماع مناسبة لتقديم شرح واف وكامل عن مشروع الغرفة العربي واللبناني ومميزاته وعن المنطقة التي يقام فيها، وعن مردوده الاقتصادي والنهضوي الذي يمكن أن يحققه للبنان من طرابلس الكبرى التي تتفرد بين المدن اللبنانية بمساحات من هذا النوع، وبمرافق متنوعة من مرفأ ومعرض ومصفاة ومطار وسكة حديد.
وقال دبوسي: “إن بناء وإعمار لبنان سيكون من طرابلس الكبرى، ولا سمح الله فإن دمار لبنان وخرابه قد يكون من طرابلس الكبرى. لذلك علينا أن نتمسك بالاعمار وبدور لبنان من طرابلس الكبرى، وأن نتمسك بالوزراء المميزين ونضع أيدينا في أيديهم ونتجه نحو بناء لبنان الذي يحلم به شعبنا، ونؤسس لشراكة إقتصادية خدماتية تطويرية مع المحيط العربي والمجتمع الدولي قبل فوات الأوان، لأن لبنان في خطر”.
من جهته، قال وزير الأشغال: “أشعر أنني في أوروبا أو أميركا، في واحدة من أكبر الجامعات العالمية. إن ما تم إنجازه في الغرفة هو عمل رؤيوي من الرئيس دبوسي ومجلس الادارة الذين استشرفوا المستقبل، ولبنان سيكون بحاجة الى هذا النوع من المختبرات التي تحفز وتشجع الصناعة والزراعة بما يحمي الأمن الغذائي”.
أضاف: “ان الدراسة المنجزة حول مشروع طرابلس الكبرى عظيمة جدا، وهي عبارة عن حلم كبير، وبالنسبة لحجم لبنان وظروفه ومقدراته فإن ما رأيته يذكرني بما فعله الشيخ محمد بن راشد في دبي، لذلك أؤكد أنه عمل رؤيوي لرجل رؤيوي، وأنا كوزير أشغال عامة ونقل أتشرف بأن أكون جزءا من هذا المشروع وأن أساهم فيه في أي موقع كنت، لأن مشروعا من هذا النوع يجعل من طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان والمنطقة بكاملها”.
وأشاد بمشاركة أمين عام إتحاد الغرف العربية، مذكرا بأن “الفينيقيين والفراعنة هم من اخترعوا الاتصالات في العالم”، منوها ب”التعاون القائم بين لبنان ومصر في هذا المجال”، وقال: “ان ما سمعناه اليوم يثبت بأن رؤيتكم صحيحة وبمكانها، لذلك أضع نفسي في تصرف الغرفة التي ستصبح المحطة المحورية للنهوض الاقتصادي الجديد للبنان”.
أما وزير الاتصالات، فأشاد ب”العمل الجبار لغرفة التجارة”، وقال: “هناك ضرورة للاضاءة على هذا المشروع الحيوي داخل مجلس الوزراء، لنتعاون جميعا على ألا يبقى على الورق، بل أن يأخذ طريقه نحو التنفيذ بما يؤمن النهوض وفرص العمل وحل الأزمة الاقتصادية. أضاف: “لن أتوانى عن القيام بأي جهد لخدمة مدينتي طرابلس”.