ورغم تشابه معظم مشاكل قطاع طب الأسنان مع غيره من القطاعات لناحية تأثير أزمة التحويلات المالية على أسعار المعدات والأدوات والمواد الطبية المستوردة، إلا أنه يحمل ثقلاً إضافياً يتعلق بـ”تصنيف” هذه المهنة في ظل الفيروس. ففي الآونة الأخيرة، صدرت تقارير عالمية عديدة اعتبرت طب الأسنان “من المهن الأكثر خطورة”، لاحتمال تعرض من يزاولها لالتقاط العدوى، خصوصاً أن المسافة بين طبيب الأسنان وفم المريض قصيرة جداً. لذلك، اتخذت نقابتا الأطباء في الشمال وبيروت قراراً بحصر العلاجات في العيادات بـ”الأعمال الطبية الطارئة والضرورية جداً”. اليوم، بعد شهرين على القرار، يجد الأطباء أنفسهم في مواجهة “الجوع”. وما يزيد الأمور سوءاً شعورهم بأنهم سيكونون آخر القطاعات التي ستعود إلى ممارسة العمل الطبيعي. لذلك، الأزمة اليوم “شاملة”، تقول ديب، من الأزمة المالية التي بدأت أواخر تشرين الثاني مع امتناع المصارف عن تحويل الأموال، إلى أزمة كورونا التي تأثر بها أطباء الأسنان مباشرة.
في الشق الأول، يشير نقيب أطباء الأسنان في بيروت روجيه ربيز إلى أن “أصعب ما نواجهه هو أن غالبية المواد والأدوات الطبية المستخدمة في العيادات مستوردة”. وبما أن المصارف تمتنع عن فتح الاعتمادات والتحويل، يعمد مستوردو مستلزمات طب الأسنان إلى شراء الدولارات من السوق لاستيراد البضاعة، ما يضع الأطباء تحت “رحمة” التجار وبورصة أسعارهم. وهم عملوا جاهدين على خط الاتصالات مع وزارتي الصحة والاقتصاد ومصرف لبنان لمحاولة الحصول على بعض التسهيلات؛ إذ طلبت النقابتان، نهاية السنة الماضية، من مصرف لبنان فتح اعتمادات لمادة “البنج” باعتبارها مادة طبية تستخدم بشكل كثيف مع الدواء في عيادات طب الأسنان”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
أزمة الدولا تعصف بأطباء الأسنان.. نحو الإقفال النهائي؟
كتبت راجانا حمية في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “أطباء الأسنان أمام خيار الاقفال النهائي!”: “بعد ثلاثة أشهر على أزمة فيروس “كورونا”، وقبلها أشهر أخرى من الأزمة المالية – الاقتصادية، وجد أطباء الأسنان أنفسهم أمام “الكارثة”، على ما تقول نقيبتهم في الشمال رولا ديب. أول من أمس، رفع هؤلاء الصوت عالياً، بعدما ساءت الأحوال في القطاع الذي يضمّ 6 آلاف طبيب، وعقدوا لقاءً موسعاً في نقابة طرابلس، بمشاركة نقابة بيروت ونقابة أصحاب مختبرات الأسنان.