وقال في تصريح: نحن نعلم صعوبة الاوضاع التي تشهدها الدولة وتراكم الازمات الحاصلة، ولا نحمّل المسؤولية لطرف محدد، لكن المطلوب من الحكومة أن تبادر في المعالجة من باب ضبط مكامن الخلل المعروفة وأهمها الكهرباء والهدر الحاصل في المالية العامة ، الا ان الواضح أن اهل السلطة التنفيذية يكتفون برمي المسؤولية على الآخرين والاكتفاء بخطوات خجولة لا تشكل جوهر المعالجة المطلوبة، وليست المدخل الحقيقي الذي يشجع الهيئات الدولية المعنية وفي مقدمها صندوق النقد الدولي على دعم لبنان. كما أن ما اصطلح على تسميتها خطة الحل لا يتعدى حتى الان اطار العناوين البراقة التي تحتاج الى آليات تنفيذية سريعة بعد تعديلها.
وحذر من جهة أخرى من “تهميش دور القطاع الخاص الذي يشكل العصب الاساس للدورة الانتاجية في البلد، وضرب صورته من خلال حملات واضحة الاهداف والابعاد لزعزعة الثقة بكل مؤسسات القطاع الخاص المالية والانتاجية والترويج لمقولة مصادرة موارد الناس واللجوء الى تأميم مقنع لممتلكاتهم، والتعدي على أحقية الملكية الخاصة المشروعة، وهذا الأمر من شانه القضاء على كل الاسس الاقتصادية التي قام عليها لبنان، وبالتالي الانقلاب الفعلي على دور لبنان الحقيقي”.
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل في مكتبه في طرابلس وفدا من “جمعية تجار طرابلس” و”جمعية تجار شارع عزمي ومتفرعاته” ضم رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة وامين السر غسان الحسامي ورئيس جمعية تجار شارع عزمي ومتفرعاته طلال بارودي.وعرض الوفد للرئيس ميقاتي أوضاع التجار في طرابلس والشمال عموما في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
بعد اللقاء قال امين سر جمعية تجار طرابلس غسان الحسامي باسم الحاضرين :نحرص دائما على التواصل مع دولة الرئيس ميقاتي وقمنا اليوم بزيارته للتهنئة بشهر رمضان المبارك ،وفي الوقت نفسه نقلنا إليه وجع القطاع التجاري المنكوب بكل ما للكلمة من معنى، وتمنينا على دولته ان ينقل معاناة التجار إلى السلطات المعنية والحكومة، وذلك للدفع باتجاه تأمين الحوافز للقطاع التجاري، في حال لم يتسن لهذا القطاع الحصول على مساعدات مباشرة من الدولة، بحيث يحصل على دعم على مستوى الإعفاءات من الرسوم والضرائب عبر تسويات معينة .كما سلمنا الرئيس ميقاتي ورقة تضمن بالأرقام حجم الازمة التي يعاني منها التجار، وهو أكد لنا على دعم مطالبنا المحقة.
كما استقبل الرئيس ميقاتي وفدا من أصحاب المطاعم والمقاهي برئاسة مصطفى الصمد عضو مجلس نقابة اصحاب المطاعم في لبنان الذي عرض الواقع المأساوي للقطاع والكارثة الاجتماعية الحاصلة.
وقد دعا الرئيس ميقاتي المعنيين الى اتخاذ اجراءات سريعة للمواءمة بين التدابير الصحية الضرورية في هذه الظروف التي يمر بها لبنان، وضرورة تحريك عجلة الانتاج في هذا القطاع الذي يعيل الآف العائلات ، مؤيدا فتح المطاعم ضمن ضوابط واضحة وصارمة. كما دعا الكتل النيابية الى دعم اقرار رزمة اجراءات اساسية لدعم القطاع سترسل على شكل مشاريع قوانين الى مجلس النواب.