ثمة مشروع سيترافق مع السعي لإعادة ترتيب الفساد على الساحة اللبنانية. وتروي مصادر ديبلوماسية مطلعة، عن وجود توجّه داخل الادارة الاميركية، يقضي بتلزيم روسيا الساحة السورية بكاملها، مع الحلول المطروحة لها، في مقابل تفاهمات اميركية ـ روسية حول الخطوط العريضة المطلوبة. وهذا سيؤدي الى “تحرّر” واشنطن من الملف السوري عند بدء المفاوضات مع طهران، وهو سيؤمّن التزاماً روسياً بحماية الساحة اللبنانية من اي تأثيرات خارجية خلال فترة مخاض ولادة لبنان الجديد، والذي تتولاه واشنطن، من خلال صندوق النقد الدولي. هذا التوجّه لم يرتق بعد الى مستوى القرار لدى الادارة الاميركية، لكنه يجري البحث فيه بجدّية مطلقة. وهو ما يعني انّ صورة الرئيس المقبل ستكون منسجمة مع هذه التغييرات المرتقبة، أضف اليها المزاج الشعبي اللبناني، الذي سجّل انقلاباً واسعاً في خياراته، والتي تجّلت بدءاً من 17 تشرين الاول الماضي. هذا مع عدم استبعاد ان تتولى واشنطن هذه المرة طرح الاسماء، في مقابل احتفاظ “حزب الله” بحق “الفيتو”، بعكس ما حصل عام 2016 حين تولّى “حزب الله” التسمية واكتفت واشنطن بالرفض او القبول.