ثورة زراعية يشهدها لبنان مجددا في ظل الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية وقلق المواطنين من انعكاساتها على حياتهم اليومية وفقدانهم للحاجات الاساسية واهمها امنهم الغذائي وكرامتهم الإنسانية.
وفي ظل الثورة والتغيير يتوجه الشباب إلى مشاريع بديلة لإستنهاض القطاعات الإنتاجية ومنها القطاع الزراعي فكان مشروع “غلتنا” الذي اطلقه الدكتور سليم الصايغ عبر جمعية “متطوعون لخدمة المجتمع” والذي يتوجه للمزارعين والمواطنين من أجل الاستثمار في أراضيهم وإعادة الحياة لها وذلك عبر زراعات منزلية كانت قد غابت عنها بالإضافة إلى تعزيز الانتماء الاجتماعي والعلاقة مع الأرض.
أبرز أهداف المشروع ان يصبح الأمن للمجتمع أولوية مطلقة نظرا لخطر الجوع والفقر والمرض ومواجهة هذه الأمور عبر حلول سريعة ومستدامة على كل مساحة الوطن اضافة الى التدخل الفوري والاستجابة للضائقة المعيشية.
وخلال إطلاق المشروع أكد الصايغ ان شعبنا قرر البقاء في أرضه وزراعتها بكرامة كي يأكل بكرامة ، لذلك كانت مبادرة “غلتنا” التي بدأت بإستهداف مئات المنازل والتي تساعدهم على الزراعة المنزلية ، وشدد على اهمية البقاء في هذه الارض ، معتبرا ان مشروع “غلتنا” هو اصدق تعبير عن التكافل وخير تجسيد للتماسك الاجتماعي.
متطوعو الجمعية بدأوا بتنفيذ مشروع “غلتنا” بطريقة اختبارية مستهدفا 400 منزل في كسروان- الفتوح قبل ان تعمم التجربة على كل المناطق وفق المراحل التالية:
1- توزيع البذور والإرشادات لزرعها
2- المتابعة والتدخل عند الطلب مع المستفيدين
3- التدريب المستمر على الزراعة المنزلية
4- تشجيع التطوع الزراعي وتأطيره
5- تحضير المونة
المهندسة الزراعية ومديرة المشروع ربى بوعز أكدت بدورها ان المرحلة الأولى للمشروع انتهت وقد بدأت مرحلة التدريب، وقالت: من خلال فريق عمل جمعية “متطوعون لخدمة المجتمع” ومن خلال الشباب وروح الجماعة تمت القدرة على الوصول إلى أكبر عدد من المنازل وتقديم البذور والارشادات لهم وذلك من أجل تحقيق الكلفة عليهم ومواكبتهم كي يصلوا إلى إنتاج قادر على كفايتهم وشددت على أن المشروع بدأ الان صغيرا لكن هدفنا الوصول إلى مشروع اكبر بهمة كل الشباب.