ساعة الانفجار الشعبي تدق

17 مايو 2020
ساعة الانفجار الشعبي تدق

تجتمع لجنة الأزمة الوزارية مع الرئيس حسان دياب في مقره في السراي الكبير اليوم، لإصدار التقييمات الرسمية لجدوى أيام الإغلاق الأربعة للبنان لمنع الموجة الجديدة من فيروس كورونا، فإما أن يخفف الإغلاق أو يمدد، وربط الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر الأمر بمستوى تعاون المواطنين، مضيفا اذا كانت ثمة ضرورة للإقفال فسيتم.

الموقف مرهون بالتقرير الذي سيرفعه وزير الصحة د.حمد حسن الى الحكومة، وقد بدأ حسن أكثر تفاؤلا من وزير الداخلية محمد فهمي، حيث اعتبر أن الوباء مازال تحت السيطرة، وان لبنان لم ينزلق بعد الى المرحلة الرابعة، لكن الوزير فهمي رأى أن الوضع مسؤولية المستهترين، عديمي الالتزام بإجراءات منع الاختلاط، الى درجة اتهامهم بتقديم خدمة لإسرائيل.

لكن تمديد حبس اللبنانيين خلف جدران بيوتهم عشية عيد الفطر، وعلى الرغم من حاجة الناس الى البيع والشراء، بمعزل عن المحنة الاقتصادية، يمكن أن يقود الى انفجار شعبي، وفق المصادر المتابعة، التي رأت لـ “الأنباء” ان تمديد الإغلاق العام مصلحة سياسية للحكومة، وليست “كورونية” فحسب.

إنه الخوف من عودة الناس الى الشوارع بزخم أشد. ولأن الذي فتح ملف المعابر غير الشرعية مع سوريا، وزود المعارضة السياسية بالخرائط الجوية والمواقع والأسماء، يريد المزيد من الضغط على عنق الشعب اللبناني، كي يدرك من لايزال يتجاهل حتى اليوم، ان الانفراج في لبنان غير ممكن قبل إغلاق معابر حزب الله إلى سوريا، وبالتالي لا قروض دولية، قبل ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، كما سبق للأمم المتحدة ان رعت ترسيم حدود لبنان الجنوبية.