يزداد الشرخ الماروني – الماروني مع توالي المؤتمرات الصحافية التي يعقدها «القادة» الموارنة ورؤساء الأحزاب والتيارات السياسية المسيحية، ويستهدفون فيها بعضهم بعضاً مباشرة أو بـ»التلميح والتلطيش». هذا النزاع، ينسحب على تصريحات المسؤولين في هذه الأحزاب والتيارات، وخصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يحشد كلّ طرف جيشاً من قاعدته الشعبية لربح المعركة في حربٍ لا تنتهي.
هذا الأمر يتطلّب، بحسب البعض، عقد لقاء مصالحة مارونية – مارونية تحت سقف القصر الجمهوري أو مقرّ البطريركية المارونية، يشمل رؤساء أحزاب: “القوات اللبنانية” سمير جعجع و”التيار الوطني الحر” جبران باسيل و”المردة” سليمان فرنجية و”الكتائب اللبنانية” سامي الجميّل، وذلك لتنظيم الخلافات السياسية في ما بينهم، وتوحيد الموقف المسيحي حول قضايا وطنية مصيرية، فضلاً عن مساهمتهم في تقديم الحلول وتسخير إمكاناتهم وعلاقاتهم الداخلية والخارجية لمعالجة الأزمة التي يمرّ فيها لبنان.
لا تُبشّر لقاءات سابقة كهذه بـ”الخير”، فهي لم تؤتِ بنتائج مهمّة ومستدامة. حتى اللقاء الماروني الموسّع الأخير الذي عُقد تحت جناح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في 16 كانون الثاني 2019 في بكركي، لم يُشكّل فارقاً، إن على صعيد العلاقات المارونية ـ المارونية، أو على صعيد توحيد الموقف المسيحي حول قضايا وطنية.
وتقول مصادر مطّلعة على هذه الإجتماعات، إنّ “خلافات القادة الموارنة تعرقل كلّ شيء وتشلّ أيّ حركة. فلا يُمكنهم الفصل بين الشؤون الوطنية والسياسية والحزبية والمسيحية، ويُدخلون التجاذب في أيّ شأن. وكلّ واحد منهم يريد أن يكون الزعيم المُطلق. وهذا واقع تاريخي مُرّ لا يزال مستمرّاً. كذلك، يُظهرون جميعهم إيجابيات، لكن هناك نوع من الانفصام في عملهم السياسي، فالكلام الذي يُحكى داخل الاجتماعات لا يُنفّذ في الخارج، والإتفاقات التي كانت تُبرم لم تكن قابلة للحياة، فهم يوظّفون كلّ شيء في الشعبوية”.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.