بداية تحدثت النائب ستريدا جعجع عن رمزية هذا الاجتماع في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وفي زمن جائحة “كورونا”، واعتبرت ان “التحدي الكبير امامنا هو العمل رغم هذه الظروف القاسية، والكل يعلم ماذا يعني لنا وادي قاديشا المقدس، وما يمثله من صمود على مرّ التاريخ، فهو يضمّ رفات 17 بطريركاً والعديد من النساك والحبساء، ويذكرنا اليوم بالواقع الذي نمر به من صمود وتجذر واصرار على التمسك بايماننا ووطننا. ونحن كنائبين عن منطقة بشري، جوزاف اسحق وانا، نقوم بمساعي من أجل المحافظة عليه كمعلم سياحي ديني عالمي مدرج على لائحة التراث العالمي، مع الاصرارعلى ابقاء أهالي الوادي متجذرين في ارضهم”.
وتابعت جعجع: “لهذه الغاية قامت مؤسسة “جبل الارز” بتأهيل أربعة مواقع أثرية جديدة هي: طاحونتا مياه أثريتان في بلدة حدث الجبة ، ساحة ودرب مشاة تربط بلدة بزعون بالوادي، محبسة “مار سمعان” في بقرقاشا مع الدرب المؤدية لها، درب مشاة تربط بشري بالوادي مع ترميم كنيسة “مار يعقوب المقطع”، وقد بلغت كلفتهم نحو 500.000 دولار اميركي، تبرع بها ثلاثة رجال اعمال خيرين وقد أعد دراساتهم مدير وادي قاديشا المهندس رولان حداد، ونفذها تضامن شركتي “Distruct Solution” و”Gisco”.
واستطردت النائب جعجع قائلة: “اليوم، وبجهود من مكتب “الأونيسكو” في بيروت سيصار الى تأهيل موقعين أثريين في الوادي، الأول دير الصليب في حدشيت وطريق المشاة المؤدي الى الوادي، والثاني كنيسة “مار آسيا” في وادي قنوبين وطريق المشاة المؤدي اليها من حصرون، وتأتي هذه الخطوة من ضمن الاستراتيجية الكبرى التي نعمل على تنفيذها في الوادي للمحافظة عليه كمعلم سياحي ديني عالمي، يضاهي المعالم السياحية العالمية بمعاييره الدولية”.
من جهته قام المهندس جان ياسمين بعرض الدراسات التي أعدها لترميم الموقعين على الحاضرين، مشيراً إلى أننا في صدد التنسيق بين الجهات المختصة كافة للاستحصال على الموافقات للبدء بالتنفيذ في أقرب وقت ممكن، خصوصاً وان التمويل مؤمن من الحكومة الايطالية”.