‘الجماعة الإسلامية’ عن حادثة ‘دار الشفاء’: مشهدٌ لا يليق بالمؤسسة العسكرية

20 مايو 2020
‘الجماعة الإسلامية’ عن حادثة ‘دار الشفاء’: مشهدٌ لا يليق بالمؤسسة العسكرية

استنكرت “الجماعة الإسلامية” في طرابلس والشمال قيام عناصر من الجيش بالإعتداء على طبيب طوارئ في مستشفى “دار الشفاء” – طرابلس.
وأكّدت “الجماعة” أنها “فوجئت بمشهد مجموعة من عناصر الجيش تنهال على طبيب الطوارئ في مستشفى “دار الشفاء” بالضرب لأنّه أصر على معالجة جريح بحال حرجة قبل أن يحقّقوا معه”.
وأضاف البيان: “إنّنا في “الجماعة الإسلامية” في الشمال إذ نقدر أداء الأطباء الذين دعت الحكومة اللبنانية إلى الوقوف معهم والتصفيق لهم لما يقومون به من دور ريادي، ندين تعامل عسكريين ينتمون لمؤسسة لطالما دعينا إلى احترامها وتقديرها، كما دعوناها للأخذ على يد المسيئين للسلم والأمن لا على يد الأطباء والجهاز الطبي أو غيرهم من المواطنين”.
وختم: “إنّ هذا المشهد لا يليق بالمؤسسة العسكرية ولا بعناصرها، لذا نأمل أن تأخذ قيادة الجيش على يد المجموعة التي أساءت الى المؤسسة العسكرية قبل أن تسيء الى الطبيب الذي تعرض لاعتداء وإساءة لا تنسى”.
وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه – أصدرت بياناً أعربت في عن “أسفها لما حصل”، مؤكّدة أنّ “ما قام به هؤلاء العسكريَّيْن هو عمل فردي لا يمثّل المؤسسة وأخلاقياتها ومبادئها”.
وأشارت إلى أنّها “اتخذت على الفور إجراءات مسلكية بحقّ العسكريَّين اللذَين أقدما على التعرّض للطبيب وتم توقيفهما وفتح تحقيق بالحادثة”.
وأكّدت قيادة الجيش “احترامها الشديد للجسم الطبي وتقديرها لرسالته الإنسانية السامية ورفضها أي تعرّض لطاقمه تحت أي سبب أو ذريعة”.
وكان طبيب في مستشفى “دار الشفاء” – طرابلس قد تعرّض للضرب على يد عسكريَيْن، مساء أمس الثلاثاء، وذلك عقب قدوم جريح الى طوارئ المستشفى إثر إشكال فردي، بحسب ما أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
 من جهتها، أصدرت إدارة مستشفى “دار الشفاء” في طرابلس بياناً جاء فيه، أشارت فيه إلى أنّه “مساء يوم الثلاثاء في 19 ايار 2020 وبعد قدوم جريح الى طوارئ المستشفى إثر إشكال فردي، وبعد قدوم الجهات الأمنية المختصة، تعرّض أحد أطباء الطوارئ في المستشفى للضرب من أحد العسكريين”.
وأضاف البيان: “إنّنا في إدارة المستشفى إذ نستنكر هذا العمل المدان بكل المقاييس، ونحن على يقين من أن هذا الخطأ الفردي الذي قام به العنصر لا يمثل فيها قيادته ومرجعيته؛ ونؤكد استمرارنا بعملنا وواجبنا الإنساني في تقديم الرعاية الطبية لجميع المرضى دون اي استثناء وتعاوننا مع كافة الهيئات والمؤسسات العسكرية منها والمدنية”.
وأكّدت إدارة المستشفى ختاماً “أننا لسنا مع نشر مقطع الفيديو المسرب، وكلنا ثقة بأن الجهة العسكرية المختصة ستتابع الموضوع لإنصاف الطبيب والمستشفى”.