الأولى في الجديدة، عندما تعرض شبان قوى الأمر الواقع من نقطة أمنية تابعة لهم على حدود منطقة الرويسات بالضرب والشتائم لأب وإبنه دون سبب يذكر فقط حباً بفرض النفوذ وتفجيرا لعقد نفسية.
الثانية وقعت في عينطورة المتن حين قامت عناصر ميليشياوية مسلحة تابعة لـ”الحزب السوري القومي” بالاعتداء بالضرب على بعض أهالي البلدة وتكسير محتويات منزل، مجاهرين بفعلتهم على مواقع التواصل الإجتماعي ورابطين جريمتهم بحوادث الحرب اللبنانية وتصفية حسابات تلك الصفحة الأليمة”.
وأضاف البيان: “إزاء هذه الحوادث المتكررة، يهم إقليم المتن الكتائبي التأكيد على ما يلي:
– الإيمان الدائم بالمؤسسات الرسمية، الأمنية والقضائية لمعالجة هذه التجاوزات الخطيرة التي تنذر بتوقيتها وأهدافها بنيّة إشعال فتنة مناطقية نعرف كيف تبدأ لكن نجهل كيف تنتهي.
لذا، نتوجه إلى قيادات المؤسسات العسكرية والأمنية والقضاء المختص لتحمل مسؤولياتهم في حماية اللبنانيين ومعهم لبنان، منعا للمزيد من الإنزلاق نحو شريعة الغاب القاتلة.
– طوى اللبنانيون المخلصون صفحة الحرب أولا في ثورة الأرز وثانياً في ثورة تشرين، وما إصرار قوى الظلام في لبنان على فتح الجراح من قرى صيدا إلى عينطورة، سوى عشق هذه القوى لثقافة الموت وتبعيتهم لدول وأنظمة خارجية وكرهها للبنان.
– إن استمرار التفلت الأمني، ممزوجا بأزمات الوطن المعيشية والإجتماعية والسياسية، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم شعور الغبن واللامساواة وإلى ردود فعل أسوء من الفعل ما لم تسارع القوى الأمنية للقبض على المجرمين وإحقاق الحق.
– لقوى الإستقواء والظلام، يا من أخذتم من غير لبنان عقيدة، ومن الغريب زعيما ومرشداً، ضبّوا زعرانكم من الشوارع وأوقفوا الممارسات الميليشيوية فوراً، فإيماننا بالشرعية مطلق إنما للصبر حدود”.