حقيقة فيديو الكذبة لوظائف عائلة الحوت في الميدل ايست

21 مايو 2020
حقيقة فيديو الكذبة لوظائف عائلة الحوت في الميدل ايست
جورج غرة

في اليومين الماضيين، انتشر عبر مواقع التواصل االجتماعي، فيديو يزعم أنه يفنّد صالت القرابة
لموظفين في شركة طيران الشرق األوسط، برئيس مجلس االدارة محمد الحوت ويزعم ان اوالده الثالثة
يعملون في الشركة.

وفي سعي الستطالع دقّة الفيديو، باالسماء الواردة فيه والمعلومات التي يوردها، تبين ان شركة ميدل
ايست تو ّظف حوالي 5900 عامل في لبنان، منهم 3900 موظف، و2000 عامل، وبالتالي من الممكن
جّدا أن تجمع الشركة التي تعّد اكبر “ر ّب عمل” في البالد بعد الدولة اللبنانية، اكثر من فرد من العائلة
نفسها.
وفي عملية التق ّصي والبحث والتدقيق يتبين التالي:
-عادل الحوت بدأ بالعمل في الشركة عام ١٩٥٣ ،أي قبل والدة محمد الحوت بست سنوات وهو عم
محمد الحوت، وعند وصول محمد الحوت الى رئاسة مجلس ادارة شركة طيران الشرق االوسط، كان
السيد عادل الحوت قد بلغ سن التقاعد، اال انه لخبرته الطويلة في الشركة استبقاه محمد الحوت بصفة
مستشار له تطوعا من دون ان يتقاضى قرشا واحدا من الشركة لقاء منصبه االستشاري لرئيس مجلس
االدارة حتى وفاته عام 2014.
-أ ّما وسيم الحوت فبدأ عام ١٩٩٣ بالعمل في الشركة، اي قبل دخول محمد الحوت بست سنوات الى
الشركة، وهو ابن عادل الحوت.
-من ناحيته، طارق الحوت خريج الجامعة الميركية في بيروت ابن محمد الحوت، يعمل منذ سنوات في
المملكة العربية السعودية في قطاع الترفيه والعالقات العامة. ولم يعمل في شركة الميدل ايست، بل اتى
فقط بهدف التدريب شانه شان مئات المتدربين سنويا في الشركة.
-أما ناديا الحوت خريجة الجامعة االميركية، ابنة محمد الحوت، فهي متطوعة في االعمال االجتماعية
في منطقة الطريق الجديدة في بيروت وال تعمل في الميدل ايست وليست رئيسة لجنة انتقاء المضيفين
الذين تنتقيهم دائرة المضيفين والموارد البشرية.
-عبد الرحمن الحوت ابن محمد الحوت هو خريج الجامعة االميركية في بيروت بامتياز لتفوقه في
دراسته وحائزعلى شهادة الماجستير. يعمل عبد الرحمن الحوت حاليا في الشركة كمساعد قائد طائرة
وكان االول على دفعة قبوله في االمتحانات التي تجريها كلية الطيران في اسبانيا (FTE (وليس ادارة
الميدل ايست وتخرج كأفضل طيار في دفعته في العام 2011 من كلية(FTE ، (مع العلم أن نظام
الشركة ال يمنع االقارب من التقدم الى الوظائف بدليل ان هناك اكثر من ٦٠ طيارا اباؤهم واقاربهم
يعملون في الشركة وتم قبولهم في برنامج اعداد وتدريب الطيارين بعد ان اجروا االمتحانات المطلوبة،

علماًأن هذا البرنامج متاح منذ تأسيس الشركة واكبر مثال على ذلك عائلة آل دبوس من الجد الى االبناء

علما”واالحفاد حيث تم قبولهم في برامج ودورات التدريب التي نظمتها الشركة لقيادة الطائرات واظهروا

نتائج مبهرة.

-ابراهيم الحوت والده المرحوم عصام الحوت، كان يشغل منصب رئيس دائرة صيانة في الشركة.

يعمل ابراهيم الحوت حاليا كمساعد قائد طائرة بعد ان اجتاز كل االختبارات المطلوبة لقبوله في الشركة
اسوة بباقي الطيارين.

-أما بالنسبة الى مهندس الديكور الشهير جو فرح فقد بدأ عالقات العمل مع الميدل ايست في العام
٢٠٠٢ حينها كان عمر كارولين حداد زوجة ابن الحوت ال يزيد عن 8 سنوات مع التركيز بانها حائزة
على شهادة هندسة معمارية من الجامعة االميركية في بيروت.

-الين حداد شقيقة كارولين حداد وخريجة الجامعة االميركية في بيروت وكلية كينغزكولدج في لندن
حتى حازت على شهادة ماجستير.

وهي تتقن اللغة االسبانية اضافة الى اللغات االنجليزية والفرنسية
والعربية وهي افضل من تقدم للعمل في مكتب الشركة في اسبانيا حيث كانت مقيمة منذ سنوات.

-فيما اديب شريف عديل محمد الحوت فهو يعمل في مصرف لبنان منذ عام 1984 وهو مدير تنفيذي
ومنتدب الى الميدل ايست منذ عام 1998 ،حائز على شهادة ماجستير في علوم المعلوماتية في مجال
الذكاء اآللي (Intelligence Artificial (من جامعة سيدني استراليا وحائز على دكتوره في إدارة
األعمال من فرنسا وهو عضو مجلس إدارة (Member Council (في شركة SITA العالمية وهو
ايضا من مؤسسي جمعية مدراء المعلوماتية في لبنان.

-أما عباس شريف فهو يعمل في الشركة منذ العام ٢٠٠٨ وهو حائز على شهادة علوم ادارية وشهادتي
ماجيستير: واحدة من جامعة بوردو في فرنسا وثانية من جامعة سيدة اللويزة.

-وكذلك األمر، فحسام مغربي الحائز على شهادة في إدارة األعمال من كندا كان يشغل منصب نائب
مدير عام ومدير عمليات وكالء Gamble & Proctor العالمية في سوريا.

-جميل حمام، وعند اكتشاف تجاوزات مالية قام بها في مكتب بغداد في العام 2015 ،لم يبادر محمد
الحوت الى لفلفة الموضوع بل بادر باقامة دعاوى قضائية ادت الى توقيفه في لبنان وسجنه.

تم االفراج
عنه الحقا من قبل القضاء المختص وال تزال الدعوى قائمة.

-زينة الحوت ابنة شقيقة محمد الحوت تعمل في مكتب المبيعات في الجفينور مند العام ٢٠٠٥ بعد
حصولها على شهادة ليسانس في السياحة والسفر من الجامعة اللبنانية.

ّم عرضه، يتبيّن أن الهدف من الفيديو واضح ومفهوم: “المزيد من الشائعات والتضليل”، فقد￾اما زياد حجازي فقد انضم الشركة سنة 2009 شأنه شأن 700 مضيف اخر في الشركة.

بعد ما ت
نسي معّد الفيديو اإلنجازات الكبيرة التي حققها محمد الحوت منذ تسلمه للشركة التي كانت في حالة
مزرية مثقلة بالديون تملك بضع طائرات اكل الدهر عليها وشرب، فحولها الى شركة عصرية تملك

اسطوال من الطائرات الحديثة ترفع علم لبنان في سماء العديد من البلدان وتجني أرباحا تجاوز مجموعها
مليار وثلثماية مليون دوالر اميركي. ويأتي اليوم، بعد أكثر من ٢٠ عاما، من يعيّره بوجود اشخاص
يحملون اسم العائلة نفسه في الشركة والذين ال يتعدى عددهم اصابع اليد. فاذا كان قد وظف هذا العدد
وهذه الكفاءات العالية فقط خالل عشرين عاما من أصل 3800 موظف هل يكون قد ارتكب جرما.

المصدر Wednesday