مع ارتفاع إصابات كورونا بشكل ملحوظ وعودة الحديث عن إمكانية إقفال البلاد بشكل تام، لم يمر قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أداء صلاة عيد الفطر في مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة أمس مرور الكرام لا محلياً ولا عالمياً.
فمن جهتها، تناولت “روسيا اليوم” الحدث بخبر حمل عنوان “بالصور: موكب الحريري يخرق الإجراءات الحكومية في زمن كورونا”، حيث نشرت صوراً للحريري الذي حضر لأداء صلاة العيد بموكب كبير من عدة سيارات دفع رباعي، رافقه فيه النائب السابق عمار حوري. ولفتت القناة إلى أنّ رجال الدين وفاعليات المنطقة وحشد كبير من المصلين تجمهر حول الحريري من دون أدنى مراعاة لأصول التباعد الاجتماعي.
ومحلياً، أثارت صور الحريري الذي وضع كمامة وسط مناصريه الذين لم يلتزموا جميعاً بوضع كمامات انتقادات واسعة على مواقع التواصل، لا سيما أنّه سبق للحريري أن قال في تصريح: “الوضع لا يتحمّل أيّ مزايدات والتعامل مع كورونا يتطلّب أقصى الجدية”، مؤكداً أنّ “خطر الفيروس لا يعمل على الهوية الطائفية والسياسية وإذا كانت الضرورات الصحية تستدعي إجراءات صارمة لضبط المعابر البرية وإعلان الحجر على حي أو منطقة يثبت فيها وجود الوباء فلا يجوز التردد”. كما شدد الحريري آنذاك على أنّ “الاخطاء التي حصلت أصبحت خلفنا وأمامنا فقط استنفار كل الجهود بالدولة والمؤسسات الصحية والمجتمع الأهلي لمكافحة الوباء”.
وفي لقطات مصورة من داخل المسجد، لوحظ عدم احترام مبدأ التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة بين المصلين، فيما عمدت الغالبية الى ارتداء الكمامة.
وفي تعليقه على “تويتر”، قال محمود اسماعيل: “هل افترض رجل الدولة #سعد_الحريري ولو ١% خطورة كورونا فيروس… كيف ممكن يضع هيك عدد من الناس تحت الخطر!!!”.
وفي تعليقه على “تويتر”، قال محمود اسماعيل: “هل افترض رجل الدولة #سعد_الحريري ولو ١% خطورة كورونا فيروس… كيف ممكن يضع هيك عدد من الناس تحت الخطر!!!”.
كما كتب حساب آخر متهكماً: “سعد… التباعد الإجتماعي بيسلّم عليك”.
بدوره، اعتبر فواز أنّ الحريري لم يكن قدوة لمناصريه كما ينبغي على السياسيين أن يكونوا.
يُذكر أنّ المجلس الأعلى للدفاع اتخذ قراراً بتمديد إجراءات التعبئة العامة حتى 7 حزيران المقبل.