وتقول المصادر إن خروج الاختلافات الى الاعلام جاء متأخراً، وجاء بعدما بدأ الطرفان تطبيق آلية الحل، لكن بعض التصريحات غير المدروسة ساهمت في خروج التباينات الى الاعلام في حين كان من الممكن أن تنتهي من دون أن ينتبه اليها احد.
وتشير المصادر الى ان الطرفين اتفقا على تشكيل لجان سياسية مختصة، تجتمع بإستمرار لنقاش القضايا التي تطرح في مجلس الوزراء، وعدم ترك هدا النقاش للقياديين في الصف الاول او لطاولة مجلس الوزراء، بل التنسيق في التفاصيل قبل الجلسة حتى.
ولفتت المصادر الى انه وبالتوازي كان الحزب يعمل بشكل كبير على تحسين العلاقة بين حليفيه، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وهو نجح الى حد كبير في ذلك، وقد تعاون الطرفان بالامر، وباكورة هذا التقارب كانت الاتفاق على مشاريع قوانين ستقر في مجلس النواب اهمها الكابيتال كونترول والمساعدات الاجتماعية للصناعيين والمزارعين.
وتعتبر المصادر ان الحديث عن خلاف استراتيجي بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” امر بعيد عن الواقع لاسباب كثيراً، خصوصاً ان الرئيس عون بدأ يأخذ خطوات كبرى للتوجه نحو الشرق من دون التخلي عن طلب مساعدة صندوق النقد.
وترى المصادر ان الاسابيع المقبلة ستشهد نتائج آليات التعاون بين قوى الأكثرية النيابية، ان كان في مجلس النواب او في الحكومة.
وتقول المصادر ان التصريحات التي قام بها بعض نواب “التيار” جرى معالجتها في الاطر المعروفة، وتم توضيحها في التواصل المباشر الذي يحصل على مستوى قياديي الصف الأول في الحزبين.
وتعتبر المصادر ان اكثر ما يراهن عليه الحزب في هذا الشأن هو التقارب بين حلفائه، وهو جاهز للذهاب بعيداً في دعم خياراتهم السياسية والحكومية، غير ان الخلاف يضعه في موقف محرج وغير مناسب.