وثيقة وتواصل مع “الكتائب”
لكن يبدو أن العميد المتقاعد والنائب الحالي شامل روكز استطاع توحيد صفوفهم. فحسب التسجيلات التي يتناقلها العسكريون، حصل اجتماع ضم 40 ضابطاً في مكتب روكز.
وكانت لقاءات عدة جمعت بعض المجموعات والنائب روكز وحصلت لقاءات مع حزب الكتائب لوضع رؤية موحدة للتحركات والاتفاق على مبادئ أساسية، خصوصاً أن الكتائب يشاطر روكز في مطلب الانتخابات المبكرة، والتي لا تتواقف عليه كل المجموعات الناشطة.
رسالة رماح ودور روكز
ووفق تسجيل صوتي أرسله العميد سامي رماح، بدا الأخير يشرح للعسكريين أهمية اللقاء، ويحاول اقناعهم لحضور اللقاء. فالاتفاق بين العسكريين ليس سهلاً.
وكل ضابط يتخوف من سيطرة الضابط الآخر على أي مجموعة. كما أن البعض يرى في روكز كأحد أطراف السلطة في فريق العهد. لذا راح رماح يحاول اقناع العسكريين أن روكز أعلن استقلاليته عن العهد وكل الأطراف في الحكومة، ولا ينتمي إلى المنظومة السياسية الفاسدة. وكانت له مواقف متقدمة في دعم مطالب العسكريين.
كما أنه ترك خط العهد، ويسير في خط مستقل وعلى خلاف مع كثر يمثلون العهد والحكومة.
وتبين أن روكز هو من بادر إلى التواصل مع العسكريين المتقاعدين، وطلب اللقاء معهم، وقدم مكتبه، وعمل على مساعدتهم كي يتوافقوا ويجتمعوا على موقف موحد.
وشدد رماح على أن “أي تجمع موحد للعسكريين لن يكون بزعامة أحد، بل الهدف تشكيل جسم موحد للمتقاعدين، يكون فاعلاً وقوياً.
فبقاء العسكريين منقسمين لن يؤدي إلى تحقيق أي مطلب ولن يستطيعوا أن يكونوا فاعلين في الثورة”.
ودعاهم إلى اعتبار هذا اللقاء “كمحاولة لتوحيد الصفوف وإلغاء كل المجموعات السابقة، لصالح بناء جسم من المتقاعدين فاعل في الثورة كي تسير خلفه الجماهير، مشدداً على أن روكز لن يتزعم على أحد”.